یحب المسلمون الیوم أن یفخروا بأنّ الإسلام وصل إلَى روسیا قبل المسیحیة. فقد جاء الإسلام من الجزیرة العربیة عبر فارس وآسیا الوسطى والقوقاز في القرون التالیة لظهوره في القرن السابع؛ بینما بقیت المسیحیة خارج البلاد حتى اعتنق أمیر كییڤ الوثني المسیحیة البیزنطیة بعد (العام 1000 ) على المسیح. وفي روسیا الیوم جماعاتٌ إسلامیةٌ كثیرةٌ في شتى النواحي، بالإضافة إلَى المغول الذین اعتنقوا الإسلام عندما كانوایسیطرون في أقالیم روسیة كثیرة بین القرنین الثالث عشر والسادس عشر. وقد بقي التتار في روسیا؛ في حین دُفعت القبیلة الذهبیة التي اعتنقت الإسلام أیضاً باتجاه منغولیا. وعندما بدأت الإمبراطوریة بالتوسع بعد القرن السادس عشر اتجهت نحو الشرق؛ وبذلك
ازداد عدد المسلمین فیها أیضاً. وقد ظل الروس یتقدمون في القوقاز وفي آسیا الوسطى حتى صاروا أواخر القرن التاسع عشر یحكمون من المسلمین أعداداً أكبر من تلك التي كان یحكمها السلطان العثماني آنذاك.