سار الباحث في دراسته وفق المنهج الأسلوبي في مجال الأسلوبية الصوتية والأسلوبية الإحصائية، عن طريق القيام بمسح إحصائي للقصائد والأبيات في شعر الحبسي والأوزان والقوافي والسمات الأسلوبية المستخدمة، ثم تحليل البيانات الناتجة عن العملية الإحصائية والتعليق عليها . وذلك بإثبات التنوع الإيقاعي في شعر الحبسي في جانبية الخارجي والداخلي.
وقد تم تقسيم فصول هذه الدراسة إلى ثلاثة فصول تسبقها مقدمة وتتلوها خاتمة.
جاء الفصل الأول بعنوان :"الحبسي :حياته وثقافته "، تحدث فيه الباحث عن حياة الشاعر، والمعاناة التي تكبدها وتقلب الزمان عليه بسبب عماه وموت أهله وفقره ،ثم كان الحديث عن حياته بين الأئمة وتعليمه وثقافته وتنقلاته في مدن عمان، بعدها تحدث الباحث عن شاعريته وأهم الأغراض والموضوعات الشعرية التي طرقها، مع شيء من التحليل وذكر لما تميز به دون غيره من شعراء عمان في تلك الفترة، ومن أمثلة ذلك :تسمية قصائده،و هجائه، ونقده، وسخريته، وكذلك شعره الشعبي، إلا أن محددات الدراسة ألزمت الباحث بالشعر الفصيح، وانتهى الفصل بوصف ديوانه من حيث محتواه وملاحظات التحقيق والطباعة.
وتحدث الفصل الثاني عن "الإيقاع الخارجي" في مقدمة استعرضت مفهوم الإيقاع علد النقاد والباحثين قديما وحديثا، وأهمية عنصر الموسيقى في النص الشعري ،ثم كان التفصيل والتحليل للإيقاع الخارجي المتمثل في الوزن والقافية، عن طريق وصف التنوعات الإيقاعية في شعر الحبسي مدعومة بالجدولة والنسب الإحصائية والشواهد ، هذا إضافة إلى وصف التنوع الإيقاعي في ظواهر اللزوم والتصريع والتضمين مع الشواهد والتحليل.
أما الفصل الثالث فقد حمل عنوان "الإيقاع الداخلي"، وقد تم التطرق فيه إلى الظواهر الأسلوبية التي انتشرت في شعر الحبسي، ودور هذه الظواهر في إحداث التنوع الإيقاعي الداخلي للنص الشعري بما يحدث بين أصواتها وكلماتها وجملها من تناغم وتلاحم وتآلف وتلاؤم من شأنه أن يقوي موسيقى البيت ، ويدعم الدلالية والتركيب . وأخيرا الخاتمة ، وقد تضمنت خلاصة نتائج البحث وأهم التوصيات.