Document
الدواوین في الدولة العربیة الإسلامیة
Publisher
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
Gregorian
2006
Language
Arabic
Subject
Member of
Resource URL
Citation
نصر، عبد الغفار(2006). الدواوین في الدولة العربیة الإسلامیة. مجلة التفاهم،(13)،1-6.استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2006/013/pdf/10.pdf
Arabic abstract
ذكر أبو عبدالله محمد بن أحمد المقدسي المعروف بالبشاري في كتابه الموسوم "أحسن التقاسیم في معرفة أقالیم" أن المملكة الإسلامیة یبلغ امتدادها 2600 فرسخاً من أقصى المشرق عند "كاشغر" إلى السوس الأقصى على شاطئ بحر الظلمات غرباً، وتمتد عرضاً من شاطئ بحر قزوین إلى أواخر بلاد النوبة.
كانت هذه البلاد الواسعة قد دانت لبني أمیة، وقد بسطوا نفوذهم ونشروا فیها دینهم وعلا شأنهم لولا أسلوبهم في الریاسة والقیادة وتعصبهم، وقبلیتهم التي سببت لهم الفتن والثورات في جمیع هذه الأصقاع. لو لا ذلك لاستمر العرب المسلمون سادة التاریخ. لا بدّ لهذه المملكة المترامیة الأطراف من أن تكون مقسمة إلى أقسام كبرى –أقالیم وكور- یسهل رعایتها وجبي خراجها ومقارعة الخصوم لها. فقد جمعت اللغات واللهجات والحضارات المتباینة والتقالید المختلفة بین أقصى المشرق والمغرب من فُرس وأكراد وهنود وبربر وأسبان، وأقباط، سادت فیها اللغة العربیة في معظم الأقالیم. ووزع الخلفاء ولاتهم بین ظالم ومعتدل، في نشر الدین، أو في جبي الخراج وبعض الولاة یبسطون نفوذهم على أكثر من إقلیم على شاكلة الحجاج بن یوسف الثقفي الذي جمع له بنو أمیة العراقان وفارس، فقد كان أمیر الشرق كله من نهر الفرات إلى نهر
جیجون، كما كانت أفریقیة كلها تتبع والي مصر أحیاناً، على حین لم تجتمع الجزیرة العربیة كلها لوالٍ واحد بل كان للحجاز والٍ، وللیمین والٍ
كانت هذه البلاد الواسعة قد دانت لبني أمیة، وقد بسطوا نفوذهم ونشروا فیها دینهم وعلا شأنهم لولا أسلوبهم في الریاسة والقیادة وتعصبهم، وقبلیتهم التي سببت لهم الفتن والثورات في جمیع هذه الأصقاع. لو لا ذلك لاستمر العرب المسلمون سادة التاریخ. لا بدّ لهذه المملكة المترامیة الأطراف من أن تكون مقسمة إلى أقسام كبرى –أقالیم وكور- یسهل رعایتها وجبي خراجها ومقارعة الخصوم لها. فقد جمعت اللغات واللهجات والحضارات المتباینة والتقالید المختلفة بین أقصى المشرق والمغرب من فُرس وأكراد وهنود وبربر وأسبان، وأقباط، سادت فیها اللغة العربیة في معظم الأقالیم. ووزع الخلفاء ولاتهم بین ظالم ومعتدل، في نشر الدین، أو في جبي الخراج وبعض الولاة یبسطون نفوذهم على أكثر من إقلیم على شاكلة الحجاج بن یوسف الثقفي الذي جمع له بنو أمیة العراقان وفارس، فقد كان أمیر الشرق كله من نهر الفرات إلى نهر
جیجون، كما كانت أفریقیة كلها تتبع والي مصر أحیاناً، على حین لم تجتمع الجزیرة العربیة كلها لوالٍ واحد بل كان للحجاز والٍ، وللیمین والٍ
Category
Journal articles