لعبت ولاية سائل كغيرها من ولايات المعطلة دورا مهما في إرساء دعائم التاريخ الساني عبر العصور المختلفة، وقد كانت هذه الفترة (1373هـ ـ 1954م / 1390هـ ـ 1970م) غنية بالأحداث التاريخية والسياسية على وجه الخصوص، لذا فقد اتجه المؤرخون إلى تاريخ تلك الأحداث، بينما كان رصيد الجواب الحضارية شحيح ومتشائر بين الكتب والمصادر من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة في الجوانب التي تطرقت اليها من رصد الحياة في ولاية سمائل في جوانب ثلاثية الاجتماعية والاقتصادية، والثقافية في الفترة التي أعقبت إنتهاء تظلم الإمامة في عمان عام 1373هـ ـ 1954م.
ومن خلال أهمية الدراسة فإنها تهدف إلى إلقاء الضوء على الحياة التي عاشها الأهالي في تلك الفترة، وفي العادات والتقاليد المتبعة لدى السكان، وتشمع النشاط الاقتصادي الذي مارسه سكان الولاية. إضافة إلى ذلك فإنها تهدف إلى التعرف على المؤسسات الثقافية في الولاية، وإبراز دور العلماء والأدباء في إثراء المجتمع بنشر العلم وإمداده بإسهاماتهم العلمية القيمة
ولتحقيق أهداف الدرامية القد اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي في تدوين الأحداث التاريخية وعلى المنهج الليلي الذي يقوم على البحث وتقصي الحقائق وتحليلها قسمت الباحثة الدراسة إلى تمهيد وثلاثة فصول، حيث يتناول التمهيد لمحة تاريخية وجغرافية من ولاية سمائل بداية من الفترة السابقة الدرامية، ويناقش الفصل الأول الحياة الاجتماعية للولاية، وتتبع العادات والتقاليد بالولاية ويركز الفصل الثاني على الأوضاع والنشاطات الاقتصادية في الولاية. وتناول الفصل الثالث قسط الحياة الثقافية في الولاية بمختلف أشكالها، وأبرز المنشآت الحضارية بالولاية وتنتهي الدراسة بمجموعة من النتائج كشفت عن طبيعة الحياة الاجتعاعية، والعادات والتقاليد المتبعة بالولاية وأظهرت النشاملات الاقتصادية المتاحة لديهم، والحرف والصناعات المختلفة كما أبرزت الدراسة المؤسسات الثقافية التي انتشرت في الولاية من المدارس والمساجد والمكتبات وغيرها والملفات الحضارية في الولاية، وسن برز فيها من العلماء والفقهاء وانتاجاتهم العلمية التي أثرت المجتمع.