غداة زيارته إلى لبنان، وإلى منزل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط تحديدا، كتب الروائي البيروفي فارغاس يوسا مقالا بعنوان "في ظلال الأرز"قال فيه: إن في لبنان سرا غامضا آخر ،بين الأسرار الكثيرة الغامضة التي تخبئها بلاد التناقضات تلك "،فهي قطعت شوطا طويلا ،في التحديث مستبقة الشرق الأوسط بأسره ولكنها أيضا وفي الوقت نفسه بلاد وفية بصورة لا يمكن تفسيرها للإرث القبلي هذة هي الخصوصية اللبنانية العصية عن الفهم والغامضة والسهلة الفهم هي خصوصية نستشف مكنونها من كتاب "مدخل إلى الخصوصية اللبنانية" للباحث نبيل خليفة ، الذي اعتبر أنه في مواقع من الأرض تكونت جماعات إثنية قلقة بعضها منفتح على الآخرين وبعضها منغلق وبعضها الآخر يحمل طابعا توفيقيا وتميز السكان بتميز أماكن إقامتهم وسكان الساحل مرتبطون بعالم خارجيوهم منفتحون بينما سكان الداخل كثيرا ما ينعزلون وينغلقون وهذه الثنائية كثيرا ما تحدث عنها مهندس النظام اللبناني ميشال شيحا في كتبه و تنظيراته وهي التي تشكلت بنيان الأمة اللبنانية وثقافتها ،ربما كانت بسبب فصامها و تأرجحها بين الحداثة الغربية والتعلق بحبال الماضي "القبلي" وكانت واجهتها حداثة غلب عليها الطابع الريفي والجبلي.