Document
اللغة مكونًا من مكونات الوعي الحداثي
Publisher
مؤسسة عمان للصحافة و النشر والإعلان
Gregorian
1994
Language
Arabic
Member of
Resource URL
Citation
أبو ديب، كمال (1994). اللغة مكونًا من مكونات الوعي الحداثي. مجلة نزوى، (1)، 22-27.
Arabic abstract
تبدأ الحداثة بوعي اللغة، لا من حيث هي وسيلة أداء، بل من حيث هي منظور رؤية أو مادة فيتافيزيقية، كالحجر، والشجر، والروح.
تبدأ الحداثة بتنامي وعي لغوي إلى الأوج يحيل اللغة إلى فاعل من الفواعل في العالم في إطار القصيدة، النص، وفي إطار علاقة الشاعر بالعالم وعلاقة النص به.
وإذا لم تبدأ الحداثة بوعي اللغة، فإنه سرعان ما ينبثق ويتنامى ليتطابق مع صيرورة الحداثة ثم في غاية المطاف يتماهى معها، وفي الأغلب أن تنحسر الحداثة ويبقى وعي اللغة. تتحول اللغة إلى مادة للعمل الإبداعي؛ أي تنتقل من كونها نظامًا صوتيًا سمعيًا إلى كونها نظامًا بصريًا، ثم تستغل أبعاد اللغة الأخرى ووظائفها المتعددة: الصوتية، الدلالية، البصرية، التواصلية، الإبهارية، الزخرفية...إلخ. وبكل ذلك تتحول اللغة من ظاهرة متجذرة في الزمان وفاعلية زمنية إلى ظاهرة تنخرط في المكان وفاعلية مكانية.
تبدأ الحداثة بتنامي وعي لغوي إلى الأوج يحيل اللغة إلى فاعل من الفواعل في العالم في إطار القصيدة، النص، وفي إطار علاقة الشاعر بالعالم وعلاقة النص به.
وإذا لم تبدأ الحداثة بوعي اللغة، فإنه سرعان ما ينبثق ويتنامى ليتطابق مع صيرورة الحداثة ثم في غاية المطاف يتماهى معها، وفي الأغلب أن تنحسر الحداثة ويبقى وعي اللغة. تتحول اللغة إلى مادة للعمل الإبداعي؛ أي تنتقل من كونها نظامًا صوتيًا سمعيًا إلى كونها نظامًا بصريًا، ثم تستغل أبعاد اللغة الأخرى ووظائفها المتعددة: الصوتية، الدلالية، البصرية، التواصلية، الإبهارية، الزخرفية...إلخ. وبكل ذلك تتحول اللغة من ظاهرة متجذرة في الزمان وفاعلية زمنية إلى ظاهرة تنخرط في المكان وفاعلية مكانية.
Category
Journal articles