عادة ما تنظر الشعوب الأخرى إلى الطراز العلماني الفرنسي نظرة استغراب. إذ لطالما نظر المحافظون الأمريكيون إلى »علمانية فرنسا« على أنه »إلحاد دولة«، بيما لمح فيها الليرباليون الأمريكيون »طراز إدماج سلطوي وقسري« غير »ليبرالي« ولا »حَّرائ«. وقد أدان فيها الأوائل ما رأوا من »عقيدة معادية للدين« سليلة الأنوار الفرنسية والثورة، تعوق فرنسا عن أن تكون دميقراطية ليربالية حقة، ووجد فيها الثواين أدلوجة سلطوية فرضتها فرنسا العتيقة، وهي أدلوجة معادية للأجانب وجامدة على رفضها لفضائل »التعددية الثقافية«... وحده النموذج الرتكي ا ُ لكمايل عادة ما يَقَّدُم ُ على أنه أمنوذج ق َّد على حمك الطراز الفرنسي، لا سيما من جهة نزعه إلى ممارسة الدولة الرقابة على الدين، وقد ترافق ذلك مع احتكار دين واحد )الإسلام في حالة تركيا( للحياة الدينية.