أن الشراكة المعرفیة حقیقة من حقائق حیاتنا الإنسانیة في الماضي والحاضر، وأنها تكاد تكون الأمل الأكثر وعداً بمستقبل أفضل للبشریة. ولهذا فإن علینا أن نفكر في هذه الشراكة تفكیراً جادا ونرتقي بها تخطیطاً وتنظیماً وتنفیذاً وفاعلیة
بغرض خدمة مصالح جمیع الأطراف التي تجمع هذه الشراكة فیما بینها. كما أن هذه الشراكة ینبغي أن تؤسس على قاعدة من الثقة المتبادلة التي لا تتأتّى إلاّ من خلال تمسّك جمیع الأطراف بالمبادئ والقیم والمعاییر الإنسانیة، أو بعبارة أخرى، من خلال إقامة هذه الشراكة على أساس أخلاقي یجسّ د حصیلة ما أجمعت علیه البشریة من قیم عبر الزمان والمكان، وبعبارة أخرى إن كل ما تسعى إلیه هذه الشراكة ینبغي أن یكون للجمیع: تقدماً ورفاهیة وخیراً ودیمقراطیة وأمناً وسلاماً، وعندها یكون كل منا بخیر مادام جاره ینعم بالخیر نفسه.