Document
النفسانية القومية لشعوب تارتاريا السابقة.
Publisher
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
Gregorian
2018-07
Language
Arabic
Subject
Member of
Resource URL
Arabic abstract
تقول الأسطورة السيبيرية، وهي من بين الأساطير التي ضمنها الباحث الروسي جيورجي سيدروف كتابه الجديد: »النفسانية
القومية لشعوب تارتاريا السابقة« )ونحن ننقلها هنا كاملة لجمالها وجاذبيتها الروحية العميقة، وأيضا لأنها تضيء لنا
َّ الكتاب في بعده الجمالي(، إنه في الأزمنة القديمة، وعلى شاطئ المحيط، عاشت فتاة جميلة. وفي أحد الأيام اقتربت الفتاة
من حافة الأمواج فرآها الحوت.. وقع في حب الفتاة وطلب من روح المحيط العظيم »نوري آك يوك« أن يمنحه هيئة رجل. وهبه
الروح العظيم صورة شاب ولكن لمدة عام فقط. لقي الرجل/ الحوت الفتاة على الرمل بالقرب من البحر وسرت بينهما عاطفة
الحب. ولكن سعادتهما لم تستمر لأكثر من سنة واحدة.. فغادر الرجل الحوت اليابسة إلى المحيط تاركا الفتاة وحدها. ورغم
ذلك لم تكف عن القدوم إلى الشاطئ والنظر إلى الجهات الأربع وكلها أمل أن ترى حبيبها مرة أخرى. أما الحوت نفسه، فلم
يبتعد عن الساحل قط، وحتى في فصل الشتاء، عندما تغادر الحيتان الأخرى باتجاه الجنوب الدافئ، كان هو يمكث في مكانه
قبالة الساحل حتى لا يمر يوم من حياته من غير أن يرى محبوبته.. فكان طوال الليل القطبي، ولكي لا يتجمد من البرد، يحطم
جليد البحر بجسمه العملاق. كان الجليد الحاد يقطع جلد الحوت، وفي نهاية فصل الشتاء، يغدو الماء مصطبغا بلون الدم.
القومية لشعوب تارتاريا السابقة« )ونحن ننقلها هنا كاملة لجمالها وجاذبيتها الروحية العميقة، وأيضا لأنها تضيء لنا
َّ الكتاب في بعده الجمالي(، إنه في الأزمنة القديمة، وعلى شاطئ المحيط، عاشت فتاة جميلة. وفي أحد الأيام اقتربت الفتاة
من حافة الأمواج فرآها الحوت.. وقع في حب الفتاة وطلب من روح المحيط العظيم »نوري آك يوك« أن يمنحه هيئة رجل. وهبه
الروح العظيم صورة شاب ولكن لمدة عام فقط. لقي الرجل/ الحوت الفتاة على الرمل بالقرب من البحر وسرت بينهما عاطفة
الحب. ولكن سعادتهما لم تستمر لأكثر من سنة واحدة.. فغادر الرجل الحوت اليابسة إلى المحيط تاركا الفتاة وحدها. ورغم
ذلك لم تكف عن القدوم إلى الشاطئ والنظر إلى الجهات الأربع وكلها أمل أن ترى حبيبها مرة أخرى. أما الحوت نفسه، فلم
يبتعد عن الساحل قط، وحتى في فصل الشتاء، عندما تغادر الحيتان الأخرى باتجاه الجنوب الدافئ، كان هو يمكث في مكانه
قبالة الساحل حتى لا يمر يوم من حياته من غير أن يرى محبوبته.. فكان طوال الليل القطبي، ولكي لا يتجمد من البرد، يحطم
جليد البحر بجسمه العملاق. كان الجليد الحاد يقطع جلد الحوت، وفي نهاية فصل الشتاء، يغدو الماء مصطبغا بلون الدم.
Category
Journal articles