Document

القوات المسلحة العمانية : دراسة في تنظيماتها وتطورها ودورها 1913-1975م.

Publisher
مبادرة قلعة التاريخ.
Gregorian
2020-06
Language
Arabic
Member of
Arabic abstract
وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج تمثلت في:
1- كشفت الدراسة عن دور معركة بيت الفلج في عام ١٩١٥م وما سبقها من تحركات لقوات الإمامة في
عام ١٩١٣ ُ م في وضع البذور الأولى لبناء جيش سلطاني عماني محلي دائم، قادر على مواجهه الأخطار
والتحديات السياسية والعسكرية.
2- بينت الدراسة التصورات والمخططات التي وضعتها الحكومة البريطانية لإنشاء قوة عسكرية
ُعمانية متضمنة تقديرات الميزانية العسكرية والقوة العددية والرواتب والفئات القتالية وغير
القتالية وأنظمة التسليح والتدريب.
3- أظهرت الدراسة المحاولات التي أبداها السلطان تيمور بن فيصل في الابتعاد عن تأثير وسيطرة
ُ الحكومة البريطانية من خلال رغبته في تكوين قوة عمانية وطنية منظمة ليس لها أي ولاءات
قبليه؛ وذلك من خلال تتبع إصدار وتطبيق البيان العسكري عام ١٩١٤م، وقانون التجنيد عام ١٩١٦م.
4- أوضحت الدراسة أن التنقيبات والاكتشافات النفطية في داخل عمان، كانت سببا رئيسيا دفع
ُ بالسلطان سعيد بن تيمور إلى تشكيل قوة جديدة هي (قوة مسقط وعمان الميدانية) في عام ١٩٥٣
م التي تكفلت بحماية شركة النفط في المنطقة الوسطى ومنطقة الظاهرة والداخلية.
5- بينت الدراسة أن تطور الصراع العسكري أولا بين السلطان سعيد بن تيمور والدولة السعودية في
ُ البريمي، وثانيا بينه وبين قوى الإمامة في داخلية عمان، وثالثا بينه وبين قوات الجبهة في ظفار
كانت سببا رئيسيا دفعه إلى تكوين قوات نظامية مسلحة جديدة تمثلت في (قوة الباطنة) التي
ُ تولت حماية الحدود الشمالية لعمان، وتطوير (كتيبة مسقط)، وتكوين (كتيبة الصحراء) التي
ساهمت بشكل فعال في حرب ظفار.6-
6- أبرزت الدراسة أهم قوى الدعم الخارجية التي ساندت قوات السلطان المسلحة والمتمثلة في
ُ القوات البريطانية التي خدمت في عمان على سبيل الإعارة او التعاقد، هذا فضلا عن القادة والضباط
الذين تولوا مهام قيادية وعملياتية، وكذلك أوضحت الدراسة الدعم الخارجي العسكري الذي قدمته
ُ القوات البريطانية والأردنية والإيرانية للقوات العمانية في حرب ظفار من الناحية البشرية والمادية.
7- بينت الدراسة مدى تطور قوات السلطان المسلحة البرية عندما أسست (القيادة العسكرية) التي
تولت مهام التنظيم والإدارة والتدريب والعمليات العسكرية لكافة قوات السلطان المسلحة في
بيت الفلج، ومن ثم توسعها بتأسيس (معسكر المرتفعة) في بدايات السبعينات، هذا فضلا عن
الاهتمام بتطوير الفئات القتالية وغير القتالية وزيادة التسليح في كتائب المشاة بقوات السلطان
المسلحة بدأ بكتيبة مسقط التي تأسست كقوة صغيرة عام ١٩٢١م وصولا إلى قوات الفرق الوطنية
وقوة الحدود.
8- كشفت الدراسة عن (وحدات الإسناد) المختلفة الملحقة بكتائب المشاة في قوات السلطان
المسلحة ومدى تطورها حتى عام ١٩٧٥م بمختلف أقسامها.
9- أوضحت الدراسة نشأة (سلاح سلطان عمان الجوي) والتطور في الفئات البشرية والمادية
والمطارات والقواعد الجوية العسكرية.
10- بينت الدراسة البدايات الأولى لتكوين البحرية السلطانية، من خلال وحدة الدورية الساحلية في
بداية عام ١٩٦٠م ومن ثم تطور السفن الحربية التي ابتدأت بسفينتين من نوع البوم وتطورت مع
دراسة عام ١٩٦٨م التي شكلت البداية لتأسيس البحرية عام ١٩٧١م وذلك بدخول سفن حربية متعددة
وما تبعها من تأسيس قواعد بحرية.
70
العددان العاشر والحادي عشر - يونيو ٢٠٢٠م
11- توصلت الدراسة إلى أن حكم السلطان قابوس بن سعيد مثل نقله نوعيه في تطور قدرات
ُ القوات المسلحة الع ُ مانية وذلك بزيادة نسبة التعمين وتوظيف العمانيين في رتب عسكرية
كبيرة، بالإضافة إلى توسع الاهتمام بالتسليح العسكري والتدريب ونشر التعليم والثقافة
العسكرية وعقد تحالفات عسكرية، وزيادة الاهتمام بتأسيس كتائب المشاة وتطوير قدرات الدفاع
الجوي والبحري.
12- كشفت الدراسة عن تأثير حرب الجبل الأخضر وحرب ظفار في توسع قوات السلطان المسلحة
وذلك أولا من خلال توقيع اتفاقيات عسكرية مع الحكومة البريطانية شملت التطوير في كافة
ُ المجالات البرية والجوية والبحرية، كما ظهرت قوى عسكرية عمانية جديدة ساهمت في توفير
ُ الأمن الساحلي والبري ومنع عمليات التهريب في المناطق الشمالية حتى يتسنى للقوات العمانية
في المنطقة الجنوبية تكثيف جهودها في مواجهة قوات الجبهة، وثانيا من خلال التعاون
العسكري بين عمان وإيران والأردن التي ساهمت بقوات ومعدات في حرب ظفار.
13- بين ُ ت الدراسة مدى التطور في التنظيمات العسكرية العمانية وذلك من خلال الاهتمام بأنظمة
التدريب وتأسيس مؤسسات عسكرية مختصة بالتدريب العام والتخصصي، والاهتمام بالثقافة
العسكرية من خلال تأسيس مدرسة قوات السلطان المسلحة، هذا فضلا عن تطور أنظمة الأزياء
العسكرية والرتب والشارات ونظام التجنيد والرواتب والتقاعد، والأنشطة المجتمعية العسكرية
والأوسمة والميداليات والمراسم والقوانين العسكرية.
14-توصلت الدراسة إلى إن دور قوات السلطان المسلحة لم يكن حصرا على توفير الأمن والاستقرار
الداخلي وحماية البلاد وصد الهجمات الخارجية، إنما تعدى ذلك إلى قيام القوات المسلحة بدور
مدني كبير تمثل في عمليات شق الطرق وتغيير العملة ونقل الإمدادات الغذائية للسكان ونقل
المصابين والجرحى المدنيين وتنفيذ دوريات بحرية لمساعدة السكان والمرضى في المناطق
الساحلية النائية وغيرها من الأعمال المدنية التي أسهمت في تطوير البنية التحتية والخدمات
العامة في الدولة.
15- كشفت الدراسة بأن انسحاب السلطان سعيد بن تيمور من التوجه بقواته العسكرية إلى
البريمي عام ١٩٥٢م كان لها عواقب وخيمة، فتحالف السلطان سعيد مع الإمام محمد الخليلي كان
من الممكن أن يعزز من المشاعر الإيجابية للسلطان من قبل قبائل الداخل، وبالتالي كان من
الممكن أن تغير من الأحداث المستقبلية المتمثلة في حرب الجبل الأخضر.
16- بينت الدراسة أن رغبة السلطان سعيد بن تيمور في إعادة السيطرة على المناطق الداخلية
والسيطرة على الموارد النفطية دفعته إلى عدة حروب ضد الإمامة بدأت بالسيطرة على عبري
ونزوى وانتهت بالسيطرة التامة على داخلية عمان بعد الانتصار في حرب الجبل الأخضر عام ١٩٥٩م،
على الرغم من عدم تحقيق الهدف الأساسي من حرب الجبل والمتمثل في القبض على قادة
الإمامة.
Category
Journal articles