هدفت الدارسة الحالية إلى قياس أثر العوامل البيئة والتنظيمية في تطبيق نظام الجودة الشاملة في الجامعات الأردنية. بقصد التوصل إلى صيغ ومعالجات تزيد من فعالية تطبيق نظام الجودة الشاملة في تلك الجامعات, والذي يعد أحد الروافد المهمة للاقتصاد الأردني.
تكون مجتمع الدراسة من الجامعات الأردنية (الحكومية والخاصة) وعددها ثلاث وعشرون جامعة.وقد قام الباحث بمسح شامل لمجتمع الدراسة.بحيث تم توزيع استبانة الدراسة على مجتمع الدراسة والذي تكون من 480 فرداً من عميد, نائب عميد, مساعد عميد الدراسة رئيس قسم. حيث تمت استعادة (453) استبانه بنسبة استجابة بلغت94.37% وبعد استبعاد الاستبيانات غير الصالحة للتحليل أصبح حجم الاستبيانات الصالحة للتحليل (389) بنسبة 85.87% من المسترد.
وقد اعتمدت الدراسة مجموعة من الأساليب الإحصائية والرياضية لإظهار خصائص الأفراد المبحوثين واختبار الفرضيات( Cronbach Alpha) لقياس ثبات أداة الدراسة, واختبار الانحدار الخطي البسيط والمتعدد لفحص تأثير العوامل البيئية والتنظيمية في تطبيق نظام الجودة الشاملة في الجامعات الأردنية. وأظهرت الدراسة عدداً من النتائج من أهمها:
أظهرت نتائج تحليل فرضيات الدراسة عدم وجود اثر ذي دلالة إحصائية للقوانين وتعليمات وزارة التعليم العالي ذات العلاقة في تطبيق نظام الجودة الشاملة في الجامعات الأردنية. كذلك أظهرت وجود أثر ذو دلالة إحصائية للجهات المنافسة, قيم وثقافة المجتمع, الهيكل التنظيمي، دعم الإدارة العليا,في تطبيق نظام الجودة الشاملة في الجامعات الأردنية.
وفي ضوء نتائج التحليل الإحصائي لفرضيات الدراسة تم اقتراح عدد من التوصيات ومنها: تفعيل دور وزارة التعليم العالي في دعم مؤسسات التعليم العالي في الأردن وذلك من خلال:
توافر نشرات دورية متخصصة تشرح من خلالها فوائد تطبيق الجودة الشاملة.
توافر التغطية الإعلامية المناسبة لتجارب الجامعات الأردنية في تطبيق الجودة الشاملة.
العمل على دعم مشاركة الجامعات الأردنية في المؤتمرات المحلية والعالمية للجودة.
زيادة إسهام الجامعات الأردنية في النواحي التالية:
إزالة طابع السرية عن تجاربها فيما يتعلق بتطبيق نظام الجودة الشاملة لديها.
العمل على نشر ثقافة الجودة بين العاملين لديها.