بالطبع يعلم المتخصصين في مجالات العلوم الإدارية أن التسويق لم يعد قاصرا في نظرته ومعالجته فقط لأمور تلك الؤسسات الهادفة الربح أو المنتجة للسلع والمنتجات المادية، بل امتدت منذ عقود لمعالجتها لأمور المؤسسات غير الهادفة لربح ولمجالات الخدمات والأفكار وتسويق الأفراد أيضاً. ولا نرى حاجة للتفصيل في هذه الجزئية لكثرة ما تم تداوله حولها في الأدب التسويقي الحديث.
لذلك، فان معالجة التسويقية للجوانب التوزيعية لدوريات الإدارة العربية هي أسلوب معاون لحسن التحقيق الأهداف الخاصة باصدار وتوزيع تلك الدوريات .وفي حالة دورية "الأداري "التي اتخدها الباحث كحالة دراسية فان الممارسين للأنشطة الإدارية يفترض أن يكونو أحد القطاعات السوقية الهامة لقطاعات الجمهور المستهدف باصار وتوزيع الدورية. والذي لا يفترض أن يكون استهدافه أو التركيز عليه جزافياً أو انتقادياَ بل يجب أن يكون مؤسسا على قدر من المعرفة والمعلومات حول احتياجاتا ورغباته في الدوية ًشكلاً ومضموناً وتقسيماً وطريقة التوزيع والترويج لها. بحيث يمكن بعد ذلك النظر فيما يمكن استيعابا والتعبير عنه ومن احتياجات ورغبات لهذا القطاع التسويقي وفي إطار الأهداف والتوه العام للدورية.
ولذلك، فقد كان توجه الباحث في الرقيام بهذه الدراسة الأستطلاعية للتعرف علي وجهة نظر الممارسين للأنشطة الأدارية مثلين في مديري عموم الشؤون الإدارية والمالية بوحدات الجهاز الإداري للدولة بسلطنة عمان حول دورية "الإداري"التي يصدرها معهد الإدارة بسلطنة عمان، وكيف يمكن أن توفي بمتطلباتهم الإدارية والعلمية، من خلال إجاباتهم على تساؤلات استبيان تعلقت بالأوجه المختلفةلأبعاد التواصل المفترضة بين الدورية وبين طاع هام من قطاعات قرائها المستهدفين دائماً، وهم فئة الممارسين للأنشطة الإدارية.