تسعى هذه الدراسة إلى كشف بنية قصيدة الغزل في شعر ابن سهل ، مركزة على محاور أربعة ، هي : البنية المعجمية ، والبنية التركيبية ، والبنية التصويرية ، والتناص . وبناء على ذلك فقد قسمت الدراسة إلى أربعة فصول مسبوقة بمقدمة ومدخل نظري تمهيدي ، فجاء الفصل الأول بعنوان : البنية المعجمية والحقول الدلالية في شعر ابن سهل الغزلي ، حيث تناول هذا الفصل : معجم البيئة ، والطبيعة ، والخمرة ، والبادية ، والغزل الصوفي ، والعفيف ، ومعجم الجمال الجسدي ، ومعجم الجمال المعنوي ، ومعجم المصطلحات النحوية ، ومعجم الأمثال والحكمة ، وغزل الشاعر في موشحاته . وجاء الفصل الثاني بعنوان : البنية التركيبية في شعر ابن سهل الغزلي ، فبحث في الإنشاء الطلبي من : أمر ، ونهي ، وتمني ، واستفهام ، ونداء ، كما بحث في الإنشاء غير الطلبي من : قسم ، وتعجب ، ورجاء أو ترجي.
وجاء الفصل الثالث بعنوان : البنية التصويرية في شعر ابن سهل الغزلي ، فبحث في التشبيه البليغ ، والضمني ، والتمثيلي ، والمفصل ، والمرسل المجمل ، والمؤكد ، كما بحث في الاستعارة التصريحية والمكنية ، وكذلك في الكناية عن صفة ومن موصوف ، وانتهي في البحث عن الصورة واللون في قصيدة الغزل عند الشاعر. وجاء الفصل الرابع بعنوان : التناص في شعر ابن سهل الإسرائيلي ، فبحث في تناص قصيدة الغزل عند الشاعر مع القرآن والحديث وكذلك مع الشعر العربي . اعتمدت الدراسة على المفاهيم الأساسية التي تستند إليها البنيوية ، وتحدد طبيعتها ، ومنطلقاتها ، وترسم حركتها ومساراتها وهي : البنية ، النظام ، الوظيفة ، كما تبحث في التجليات الشكلية وترصدها ، لبناء أو تحليل مختلف القواعد البنوية التي تتحكم في انتظام هذه البنى النصية في المستوى العميق للنصوص الشعرية لاستنطاقها ، ومعرفة كوامنها . انتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أبرزها : إن قصائد الغزل عند الشاعر جاءت محدودة الطول أو على شكل مقطعات شعرية ، تأثر الشاعر بالطبيعة والخمرة في قصائده الغزلية ، غلبة الشعر العفيف والعذري وأحيانا الصوفي على الشاعر ، ظهور قدرة الشاعر اللغوية والبلاغية في توظيف اللغة والمعجم والبلاغة في شعره الغزلي ، كان للثقافة الدينية حضور كبير في غزل الشاعر حيث وظف القرآن الكريم والحديث الشريف في مواضع كثيرة في غزله .