من أهم التحديات التي تواجه عالمنا في القرن الواحد والعشرين هي كيف يمكن لكل من الدين والجامعات الإسهام في تشكيل المجتمع، وسوف تؤثر وسائل مواجهة هذه التحديات على المليارات من البشر. نحن نعيش في عالم ذي قوى علمانية ودينية متعددة مع وجود مناطق عديدة تتسم بالتوترات والصراعات. وقد شهد أواخر القرن العشرين تحول الدين ليصبح شيئا بارا في الوسائل الحديثة على الصعيد العام ولطالما كان ممزوجا بقوى ومصالح أخرى، وهنا في البوسنة لديكم تجربة مريرة من المآسي التي نتجت عن ذلك المزج. لقد توسع التعليم الجامعي بسرعة كبيرة في القرن العشرين ومازال مستمرا في التوسع. في عالم تكون فيه المعلومات و المعرفة والتعلم شيئا أساسيا للاقتصاد بالإضافة المجالات الحياة الأخرى؛ تصبح المجتمعات معتمدة بصورة أكبر على الجامعات والمعاهد ذات الصلة لقدرتهم على التدريس والبحث والمعرفة، وفي معظم البلدان حاليا استطاعت نسب متزايدة من عدد السكان الوصول للجامعات، كما أن الأعداد المتزايدة من الأدوار الرئيسة تتطلب مستوی من التعليم الجامعي.