Document
فؤاد رفقة : الحطّاب الذي عاش برفقة الشعر والموت
Publisher
مؤسسة عمان للصحافة والأنباء والنشر والاعلان.
Gregorian
2011
Language
Arabic
Subject
Member of
Resource URL
Citation
أبي شقراء، شوقي (2011). فؤاد رفقة : الحطّاب الذي عاش برفقة الشعر والموت. مجلة نزوى، (68)، 20-22.
Arabic abstract
إن في رائحة التراب أول المطر ما يفوق من المعرفة، نظريات العالم..
رفقـــة هــذا الزائر ….
إلينا وعلينا، هكذا دخل هذا المجوسي. والهدايا معه والحلية الأهم في موهبته هي حلية الإستقامة وكونه قرة السرور أي قرة عين المشتاق. دخل فؤاد رفقة إلى المقرّ الأليف والحميم، مقرّ الشهادة والمغامرة، إلى المكتب، إلى المجلّة، مجلة شعر. دخل إلى قصيدته، إلى الأصدقاء، إلى الآخرين أي الموجز الذي هو القارىء، إلى القراء الأوسع من بيدره. بل لا يسعهم هذا البيدر الذي له والذي جعله يكون رمزاً من رموزه السيدة في المقام، ومن عواطفه اللطيفة والصاخبة. لكنها، وإن ألم بها الموج، وألم بها المركب الملوّن مركبه، لا تفتأ تدور عليه، كأنها حفنة من الديوك، من الأوزات التي ترغب أن تنقر الحبات موزعة عليه من يده، من ذاته المبدعة. وهي الذات التي طالما خفقت في المجال المتاح، مجاله الناعم والدافىء. إذ عند فؤاد موقدة وهو يجلب لها الحطب لأنه حطاب في الغابة. ولأنه كذلك، بين النبل والقريحة، بين الشاعر والذين حوله، بين الدفء والبرودة، بين النار والصقيع يدخل إلى كل هذا، ويرتمي على كل هذا، ارتماء الشاعر الذي إيحاءاتهمن هنا، من كيانه أولاً ومن ثقافته المشبعة بالنسمات والأحلام والزفرات.
رفقـــة هــذا الزائر ….
إلينا وعلينا، هكذا دخل هذا المجوسي. والهدايا معه والحلية الأهم في موهبته هي حلية الإستقامة وكونه قرة السرور أي قرة عين المشتاق. دخل فؤاد رفقة إلى المقرّ الأليف والحميم، مقرّ الشهادة والمغامرة، إلى المكتب، إلى المجلّة، مجلة شعر. دخل إلى قصيدته، إلى الأصدقاء، إلى الآخرين أي الموجز الذي هو القارىء، إلى القراء الأوسع من بيدره. بل لا يسعهم هذا البيدر الذي له والذي جعله يكون رمزاً من رموزه السيدة في المقام، ومن عواطفه اللطيفة والصاخبة. لكنها، وإن ألم بها الموج، وألم بها المركب الملوّن مركبه، لا تفتأ تدور عليه، كأنها حفنة من الديوك، من الأوزات التي ترغب أن تنقر الحبات موزعة عليه من يده، من ذاته المبدعة. وهي الذات التي طالما خفقت في المجال المتاح، مجاله الناعم والدافىء. إذ عند فؤاد موقدة وهو يجلب لها الحطب لأنه حطاب في الغابة. ولأنه كذلك، بين النبل والقريحة، بين الشاعر والذين حوله، بين الدفء والبرودة، بين النار والصقيع يدخل إلى كل هذا، ويرتمي على كل هذا، ارتماء الشاعر الذي إيحاءاتهمن هنا، من كيانه أولاً ومن ثقافته المشبعة بالنسمات والأحلام والزفرات.
Category
Journal articles