إن أمن البيانات وخصوصية بيانات المستفيدين وحرية الوصول المفتوح للمعلومات في المكتبة
الرقمية من أبرز ما تنادي به مؤسسات المعلومات والمكتبات وهو نهج انتهجته هذه المؤسسات، وتبذل فيه جهودا كبيرة في إتاحتها وحفظ البيانات والمعرفة فيها وأيضا من خلال حرصها على خصوصية المعلومات والبيانات للمستفيد والقارئ والمستخدم، لذلك كانت فكرة هذه الدراسة للبحث في مشكلة شديدة الأهمية في أن ما يؤديه غياب أمن البيانات وحماية الخصوصية من مشاكل كبيرة في المؤسسات بشكل عام ومؤسسات المعلومات بشكل خاص، وفقدان المعلومات واعتراض البيانات للانتهاك كان علينا لزاما أن نعرف ما هو الدور أو الأدوار التي تقوم بها إدارة المكتبات ، بجامعة الكويت من أجل الحفاظ على خصوصية بيانات المستخدمين وتأمين أمن البيانات والمعلومات والأنظمة في مكتبات جامعة الكويت، وتوصلت الدراسة إلى أبرز النتائج ومن أهمها: أن إدارة المكتبات تقوم بتطبيق تدابير وإجراءات صارمة مثل الاتفاقيات بين الشركات والالتزام بها والوصول المحدود وتوعية الموظفين بالتحديثات الدورية للحفاظ على أمان نظام المكتبة من الوصول غير المصرح به. وحوكمة أنظمة إدارة المكتبة وربطها مع إدارة نظم المعلومات يقلل من مخاطر أخطاء إدخال البيانات اليدوية، ويحسن دقة البيانات، ويضمن مزامنة وتحديث بيانات المستفيدين بشكل آلي ومستمر. وأن استخدام الرقم المدني كمعرف رسمي للمستعيرين الخارجيين يثير مخاوف أخلاقية فيما يخص الخصوصية ويتطلب دراسة متأنية لسياسات الإعارة ولوائح إدارة البيانات.
وأوصت الدراسة بضرورة مواكبة التطورات الحديثة لكونها أمرا ضروريا للحفاظ على إجراءات حماية
البيانات بما يتماشى مع الاتجاهات والاحتياجات المتغيرة. وأنه ينبغي أن يكون نشر الوعي والتدريب
للعاملين في المكتبة بشأن أمن البيانات والمعلومات والخصوصية نشاطا منتظما داخل بيئة الإدارة والمكتبة. وأهمية اعتماد أنظمة وتدابير آلية أكثر صرامة للحفاظ على خصوصية البيانات وتعزيز أمن الأنظمة البيانات، والتعامل مع التحديات التي تواجهها في بيئة المكتبة.