Document
جارتي الصينية وبغداد ونائمات كاواباتا.
Publisher
مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان.
Gregorian
2020-01
Language
Arabic
Subject
Member of
Resource URL
Arabic abstract
شذرات حياتية متفرقة، يُلملمها الكاتبوالشاعر والناقد العراقي فاروق يوسف، في كتابه "كأنها حياة – نصوص من سيرة مبعثرة" (دار خطوط وظلال). يمزج يوسف في هذا الكتاب بين الخاص والعام، والهم الشخصي والهم الجمعي، فينسج رؤية جديدة، تنطلق من حدود الذات، لتعبر إلى العالم الرحب، توثق الجمال والقبح وتُؤاخي بين الألم والأمل.أوحي إلى يدي لتكون يدا أخرى، أصابعها وهي تنظر إلي توحي إلي بمشهد أغصان يابسة لا تزال عالقة بالشجرة. هناك طنين قريب، ربما اختبأت نحلة تحت الجلد الوردي. يلتبس علي الأمر وأنا أنظر إلى خطوط يدي وافكر بالإرث العضوي. هناك حيث خزانة الحظ مفتوحة على المفاجآت. ما زلت أنتظر ما يمكن أن تجود به يدي علي. يد كريمة حين تلوح للغائبين. ما أن تعرفت على لوح الكتابة في الحاسوب حتى صارت لا تجيد التفكير حين تمسك بالقلم. لطالما سال عليها دم أزرق. بقلم الـ(باركر) السميك كانت ترسم مناديل في الهواء وخرائط لكواكب وهمية. الآن وهي المسافرة مثلي، المسكونة بما لم تفعل، الصلبة مثل قوقعة لا تزال أصوات الجنيات تنبعث من بين ثناياها، ليس هناك من أثر لذلك الحبر في محيط بركتها المشبعة بالتوتر. نسيت لهوها القديم. ركنت كاهناتها في زاوية من القبو وخرجت لتتنفس هواء مختلفا. هل تتنكر اليد لماضيها؟ تفعل ما تراه عونا لها لكي تفكر. تلك الأصابع تتسلى إذ تضرب على الأزرار ولكنها تطلق مفردات منسية من أسرها. تحرر اللغة من نومها وتشير إلى نور تخبئه الديكة بين أجنحتها.
Category
Journal articles