على ألحان التّرانیم المیلادیة صحوت على الحیاة! وعلیها أَغْفَیْتُ، عارجاً إلى عوالم مسحورة، في كلّ لیلة من لیالي تاسوعاء میلاد المسیح. وبینما كانت تهدهد غفوتي الیقظة ،ُ كانت أطیاف المجوس تجدّ في إسرائها نافذة من أقطار خیالي إلى النّجم الهادي إلى الطفل العجیب. ولكم استنزلتها إلى دیارنا وقدس أقداس كنیستنا، متورا سجودها للسیّد، فأحسبها تجوس بیننا، تحمل المرّ واللبان من بلاد فارس القصیّة المسحورة! ولم یكن لیوقظني، من إسرائي العارج الهابط، إلا كاهن المذبح وأبیله یجأر بالنقرة الأخیرة من الترنیمة: هلّل،
هلّل، هلّلونو! عندئذ، كنت أدرك أن: "لیس في الدّار غیره دیّار"!