Document
ليف تولستوي في الإبداع والحياة.
Publisher
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
Gregorian
2019-02
Language
Arabic
Subject
Member of
Resource URL
Citation
زاريتوفسكايا, فيكتوريا (2019). ليف تولستوي في الإبداع والحياة (هلال الحجري، محرر) مراجعات، مسقط، عمان، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، 8-9.
Arabic abstract
عندما يناقش الباحثون والنقاد أعمال الكاتب الروسي الكبير ليف تولستوي، وحين يراجعون تركته الأدبية الضخمة ومن
بينها على سبيل المثال لا الحصر رواية »الحرب والسلام« و »آنا كارينينا« و »القيامة«، فإنهم لا يكتفون بالمدخل الأدبي وإنما
تتعدد مداخلهم إلى عالمه الواسع وذلك بتعدد المشارب التي استقى منها هذا الكاتب وبتنوع الأسس التي يقوم عليها
أدبه. فمن بين الباحثين في حقل تولستوي، ثمة الفلاسفة والمؤرخون وعلماء النفس والخبراء في النفسانية العائلية. ولو
أردنا أن نستقرئ المناخ الذي كان تولستوي يعمل بموجبه، سنجده، وبينما هو يتهيأ لكتابة عمل ما، يدرس المواد التاريخية
الأرشيفية بعناية فائقة، وال تهدأ جوارحه قبل أن يصل إلى جوهر المسألة بوجهيها: النفسي والفلسفي، وذلك قبل أن يشرع
بتحويلها ّ إلى عمل فني. وقد تصادف تاريخيا أن الأدب الروسي الكلاسيكي في القرن التاسع عشر، كما كان يلاحظ العديد
من الباحثين، حل محل الفلسفة. فلم تسلك الفلسفة الروسية في تلك الفترة طريقا إلى المراقي الفلسفية الصافية مثلما
ّ سلكتها الفلسفة الألمانية، ولكنها انتشرت وتعممت من خلال الروائع الأدبية في ذلك القرن ّ الذهبي للثقافة الروسية، حيث
ظهرت لنا نماذج من هذا الشكل المجازي في مؤلفات تولستوي ودستوفيسكي وغوغول وغيرهم من الكتاب الروس.
بينها على سبيل المثال لا الحصر رواية »الحرب والسلام« و »آنا كارينينا« و »القيامة«، فإنهم لا يكتفون بالمدخل الأدبي وإنما
تتعدد مداخلهم إلى عالمه الواسع وذلك بتعدد المشارب التي استقى منها هذا الكاتب وبتنوع الأسس التي يقوم عليها
أدبه. فمن بين الباحثين في حقل تولستوي، ثمة الفلاسفة والمؤرخون وعلماء النفس والخبراء في النفسانية العائلية. ولو
أردنا أن نستقرئ المناخ الذي كان تولستوي يعمل بموجبه، سنجده، وبينما هو يتهيأ لكتابة عمل ما، يدرس المواد التاريخية
الأرشيفية بعناية فائقة، وال تهدأ جوارحه قبل أن يصل إلى جوهر المسألة بوجهيها: النفسي والفلسفي، وذلك قبل أن يشرع
بتحويلها ّ إلى عمل فني. وقد تصادف تاريخيا أن الأدب الروسي الكلاسيكي في القرن التاسع عشر، كما كان يلاحظ العديد
من الباحثين، حل محل الفلسفة. فلم تسلك الفلسفة الروسية في تلك الفترة طريقا إلى المراقي الفلسفية الصافية مثلما
ّ سلكتها الفلسفة الألمانية، ولكنها انتشرت وتعممت من خلال الروائع الأدبية في ذلك القرن ّ الذهبي للثقافة الروسية، حيث
ظهرت لنا نماذج من هذا الشكل المجازي في مؤلفات تولستوي ودستوفيسكي وغوغول وغيرهم من الكتاب الروس.
Category
Journal articles