ينتهي الكتاب، كما يبدأ، باستعادة عبارات من خطاب الرئيس جورج بوش الابن، ألقاه في 18 حزيران 2005م، منها: إن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها يخوضون حربا كونية شاملة تدور رحاها بين الدول الأمم الديمقراطية التي تكرس نفسها لحماية ونشر الحرية، من جهة، وحركات عاقدة العزم على التصدي لتلك الجهود، من جهة أخرى، وبالتالي فإن للحرب بعدا عقائديا. والنزاع بين المؤيدين للديمقراطية والمجاهدين الإسلاميين إنما يشكل لحظة حاسمة بالنسبة إلى الإنسانية. ويتابع المؤلف: إن السؤال الذي يطرحه المسلمون الديمقراطيون بشأن الحرب على الإرهاب وما هو الاستخدام الملائم القوة العسكرية في ما يتصل بالأهداف السياسية الشرعية، إنما هو سؤال جيد وجدير أن يؤخذ بالاعتبار، كلما بدأ نقاش المواضيع المتصلة بالعدالة والحرب وأيا كان المشاركون فيه. وهكذا، فإن أرقي ما يتطلع إليه هذا الكتاب كما قدم المؤلف. هو وصف كيفية ممارسة منطق الشريعة الإسلامية بين المسلمين المعاصرين، وبخاصة بالنسبة إلى النقاش الدائر حول القوة المسلحة والأخلاقيات السياسية المستوحاة من الحجج والحيثيات التي يسوقها الناشطون الإسلاميون.