إن مبدا التفاعل بين المؤسسات اعطي اهتماما واسعا في الآونة الأخيرة في عدة مجالات منها علوم الحاسب الآلي ونظم المعلومات. التفاعلات بين المؤسسات يحدث على مستويات مختلفة وفي مواقف مختلفة. وتشمل التفاعلات الجهات الفاعلة التي تعمل على إعادة العمل إلى عمل الأخرى المؤسسة، كعنصر فاعل، يحتاج لتنفيذ التفاعلات لأغراض مختلفة وفي مواقف مختلفة أيضا. والواقع أن المعرفة الناشئة من التفاعلات هي أكبر من مجموع المعرفة التي يمتلكها العنصر الفاعل بمفره. تقليديا، يتم تنفيذ التفاعلات على أساس كل حالة على حدة منفصلة عن الأخرى ومن دون عرض صورة إدارية شاملة، والتي تؤدي إلى عرض بناء تفاعلي هش ومكلف. وفي الآونة الأخيرة، تطبق التفاعلات باستخدام أساليب مختلفة. هذه الأساليب تتسبب في حدوث مشاكل الإتصال بين الجهات الفاعلة، لأنها لا تنظر في دلالات الجانب من التفاعلات. ونتيجة لذلك، سوف تكون هناك فرص أقل التعاون وتقليل القيمة المضافة من التفاعل والذي يؤدي بدوره إلى أضعاف عملية التفاعل.
وقد أجريت العديد من الجهود البحثية لتوظيف الأنطولوجيا، والتي هي عبارة عن مواصفات رسمية واضحة لتصور مشترك، لتسهيل عملية تبادل المعرفة بين الجهات الفاعلة وتوفير التكامل السلس. وقد تم إدخال الأنطولوجيا كأسلوب الحل هذه المشكلة. والتي بدورها تعتبر وسيلة ناجحة لتبادل المعارف. يهدف هذا البحث إلى بناء الأنطولوجيا للتفاعل بين المؤسسات من أجل حل المشاكل الموجودة في النماذج الحالية من التفاعلات. كما أن البحث يقتصر على نوعين من التفاعلات: التفاعل بين المؤسسات الممتدة والتفاعل بين المؤسسات الافتراضية المؤسسات الممتدة عبارة عن شبكة التنظيم الذاتي للمؤسسات التي تجمع بين الناتج الاقتصادي لتوفير عروض المنتج أو الخدمة. وفي الجانب الآخر فإن المؤسسات الافتراضية هي نوع من العلاقات المؤقتة بين مشروعين مستقلين، وبين المنافسين والشركاء، وهم على استعداد للوصول إلى الآخرين في السوق حتى يتم توزيعها جغرافيا.
تعتمد الأنطولوجيا المقترحة على طريقةMcGuinness و Noy والتي تتكون من سبع خطوات لبناء أي أنطولوجيا. وقد استخدمت بيئة Protége لتصميم الأنطولوجيا، كما أنه تم استخدام أداة المكونات في Protége للتحقق من اتساق الأنطولوجيا. وبالإضافة إلى ذلك، تم استخدام SPARQL وهي طريقة استعلام وذلك التحقق عن الأنطولوجيا. إن الأنطولوجيا الجديدة المقترحة تظهر المعرفة الناتجة عن أي تفاعل يحدث بين مؤسستين أو أكثر.