الشبكات اللاسلكية المتنقلة المخصصة تعد شيكات لامركزية ، و تكون كل عقدة فيها مستعدة لتمرير البيانات إلى العقد الأخرى ضمن الشبكة. و تقوم الشبكة بتحديد العقد المسؤولة عن تمرير البيانات إلى العقد الأخرى بشكل ديناميكي ضمن إطار اتصالاتها. إن الشبكات اللاسلكية المتنقلة المخصصة تتيح للمستخدمين فرصة الوصول إلى المعلومات و الخدمات في أي زمان و مكان ، و تمتلك ميزة التنظيم الذاتي و الذي يمكنها لتكون شبكة تتألف من آلاف الأجهزة و العقد، و يستخدم هذا النوع من الشبكات في حالات الطواريء و عمليات البحث و الإنقاذ ، و كذلك للحصول على البيانات و معالجتها في المناطق النائية أو الغير مؤهلة بخدمات الاتصال ، إلا أن هذه الشبكات تقيدها بعض الضوابط كمحدودية عرض النطاق الترددي ، و التغير المستمر في تنظيم الشبكة و مواقع العقد بها ، إلى جانب محدودية نطاق أو مدى الوصلة بين عقدة و أخرى و الناتج من طبيعة الشبكة يعد نقل البيانات من جهاز إلى آخر واحدا من أهم وظائف الشبكات اللاسلكية المتنقلة المخصصة ، و قد تم تقديم عدة خوارزميات و تقييمها في السنوات الأخيرة في مجال توجيه البيانات لخدمة هذا الغرض. البحث الذي بين ايدينا يجري مقارنة لتقييم أداء مجموعة مختارة من بروتوكولات التوجيه المخصصة للشبكات و يشمل على البروتوكولات AODV و OLSR . يقوم البحث بدراسة الأداء للبروتوكولات المختارة باستخدام جهاز المحاكاة 2-NS ، كما يقيس الوقت الذي تستغرقه البيانات في الوصول من العقدة المرسلة إلى العقدة المستقبلة (الهدف) و هو ما يعرف بالتأخير من نهاية إلى أخرى. أما المعايير الأخرى التي يدرسها البحث فهي متوسط مسافة التوجيه و معدل البيانات المفقودة تحت ظروف مختلفة من حجم الشبكة و عبئها و معدل تنقل العقد فيها ، و قد قادتنا التجارب إلى بعض النتائج و الاستنتاجات أهمها أن OLSR لا يتأثر كثيرا بمعدل تنقل العقد نظرا لخاصية إيجاد الطرق المثلى ، و أن استخدام AODV أفضل من استخدام OLSR في الشبكات الكبيرة الحجم لقدرته على تقليص حجم البيانات الإدارية ؛ أما إذا كانت الشبكة قد أنشأت لحالات الطواريء أو الإنقاذ فإن استخدام OLSR يعد الأمثل إذا ما قورن با AODV ؛ إذ أن الطرق المثلى المعدة مسبقا لنقل البيانات تقلل من الوقت المستغرق أو التأخير ، أما معدل البيانات المفقودة فيزيد في الشبكة المستخدمة لبروتوكول التوجيه OLSR عنه في الشبكات التي تستخدم بروتوكول التوجيه AODV.