سعى البحث إلى التعريف بنظرية القيود ومدخل المحاسبة عن الإنجاز، كمدخل لترشيد القرارات وتعظيم الربحية وبيان مدى منطقية وملائمة الافتراضات والأسس التي ارتكز إليها في ظل بيئة التصنيع الحديثة، التي تشهد تطورًا ملحوظًا في نظم انتاج والمعلومات (نظام انتاج في الوقت المحدد، نظام التصنيع المرن، نظم التصنيع باستخدام الحاسب، رقابة الجودة الشاملة)، قاد إلى تحول الاهتمام من تخفيض التكلفة كمدخل للتحسين المستمر إلى تعظيم الإنجاز كمدخل لتعظيم الأداء في إطار البرامج الموضوعة لإدارة الزمن من جهة، وإدارة القيود أو الاختناقات التي تقف عائقًا أمام التدفق الطبيعي المستمر للإنتاج وجدولته من جهة أخرى.
انتهت الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها: أن نظرية القيود ومدخل المحاسبة عن الإنجاز يسهم في تعظيم الربحية والعائد من خلال منظومة التخلص من الأنشطة غير المضيفة للقيمة، وتدعيم أزمنة التشغيل كأزمنة إنجاز منتجة، ويسهم كذلك في تسهيل إجراءات الرقابة على استخدام الموارد المتاحة وبناء استراتيجيات التسعير القادرة على مواجهة المنافسة وضبط عمليات تخطيط وجدولة وتصميم المنتجات استجابة لأغراض الإدارة الحديثة في المنشآت الصناعية.