الخلاصة
يعتبر فيضان البوليمر أو الغمر بالبوليمر أبسط طريقة كيميائية محسنة لاستخراج النفط ومن التقنيات المستخدمة على نطاق واسع. هذه الطريقة كانت تستخدم فقط للتحكم في حركة السائل المزيج بزيادة لزوجته ولكن مؤخرا أظهرت التجارب المخبرية والأعمال الميدانية نتائج واعدة فيما يتعلق بالقدرة على تقليل الزيت المتبقي في التكوين النفطي وازاحته باتجاه الآبار المنتجة. قد ربط بعض الباحثين هذه النتيجة بخاصية الزوجة المرونة للبوليمر. وبالتالي فقد تم اعتبار خاصية اللزوجة المرونة للبوليمر كعامل فحص مؤثر يجب اخذه بعين الاعتبار عند انتاج الزيت المتبقي باستخدام طريقة فيضان البوليمر. تهدف هذه الرسالة إلى تحديد تأثير مرونة بولي أكريلاميد المعالج جزئية (HPAM) على استخراج الزيت المتبقي، والتحقق مما إذا كانت البوليمرات الأكثر مرونة يمكن أن تحسن من استخلاص الزيت أفضل من البوليمرات ذات المرونة المنخفضة. وقد تحقق ذلك عن طريق تحضير بوليمرات ذات الزوجة متماثلة (لها أوزان جزيئية مختلفة وبالتالي تركيزات مختلفة) ولكن بمرونة مختلفة من أجل فصل التأثير اللزج وملاحظة التأثير المرن على الإنتاج. تم اختبار هذه البوليمرات من خلال تجارب الفيضانات باستخدام زيوت ذات لزوجة مختلفة (عالي ومنخفض الزوجة). أيضا تم اختبار هذه البوليمرات باستخدام نموذج عالي الدقة ( micro - model ) للتمكن من رؤية التأثير واختباره نظريا. وأظهرت نتائج الفيضانات المخبرية زيادة في انتاج الزيت المتبقي لكل من الزيتين العالي والمنخفض اللزوجة وذلك بعد غمر القالب الصخري بالبوليمر عالي المرونة. ومع ذلك ، لم تلاحظ هذه النتيجة مع اختبارات النماذج الدقيقة ( micro - model ). وتم تعليل ذلك من خلال منحنيات الضغط التي أشارت إلى أنه - مع معدلات التدفق التي استخدمت في التجربة - لم تصل كل من البوليمرات المستخدمة (العالي والمنخفض المرونة) إلى منطقة التأثير ( shear - thickening ). بسبب امكانيات مقياس الضغط والمضخة المستخدمة في التجارب، تم ابقاء معدلات التدفق منخفضة. وختاما، فإن مرونة البوليمرات من شأنها أن تكون من معايير الفحص المفيدة عند استخدام البوليمر كطريقة للاستخراج المعزز للنفط حيث أنه بإمكانها أن تسهم في تقليل الزيت المتبقي والعالق في التكوين النفطي إذا كانت الظروف المناسبة متوافرة.