أجريت هذه الدراسة على 45 من الجمال التي أدخلت للمستشفى البيطري التعليمي لجامعة الملك فيصل بسبب آفة مرضية في اللهاة. وكان سبب التردد للمستشفى إما عدم القدرة على تناول الطعام أو لصعوبة البلع وقد خضعت هذه الجمال للفحص الإكلينيكي ثم استخدام الأشعة السينية في بعض الحالات. أوضحت الدراسة أن 24 جملا (53 . 33 %) لا تستطيع الهدير أو طرد الهدارة خارج جويف الفم . كما كانت تشكو من انتفاخ منطقة الحنجرة. وكانت هدارة 15 من الجمال (33 . 33 %) خارج الفم ولا تستطيع الجمال إعادتها لمكانها الطبيعي وأزيلت لهاة أربعة من الجمال (18 . 9 %) بناء على رغبة صاحب الحيوان وما تبقى (2) من الفحول (4 . 44 %) تم استئصال الهدارة بواسطة بيطار وطلب صاحب الفحل إعادة الجراحة لإكمال العلاج. ويتم علاج الجمال حسب نوع المرض، ففي حالة تلبك اللهاة تم تهدئة الحيوان بمهدي الرمبون ثم فتح الفم باستخدام عكامة (فاتحة فم) مناسبة ومن ثم إدخال اليد داخل فم الجمل وتفريغ الهدارة ثم إزالتها حسب رغبة صاحب البعير. أما عندما كانت الهدارة موجودة خارج الفم فقد تمكننا من تهدئة الجمل ثم تسريب البنج الموضعي عند قاعدة اللهاة ثم إزالتها. وإذا تعذر ذلك تم تخدير الجمل ثم إدخال الأنبوب الرغامى داخل القصبة الهوائية، وفي عملية جراحية أخرى في نفس اليوم تم شق الجلد بين فرعي الفك السفلى ثم استئصال اللهاة من قاعدتها. وأعقب العملية الجراحية حقن الحيوان بمضاد حيوي عريض الطيف وتغذية الحمل بسوائل ومواد يسهل هضمها. وتنوعت إصابات اللهاة الأقل خطورة لتشمل الوريم، والقرحة، والقيلة الدموية، والجروح، وتلبك أو تهتك اللهاة أو وجود خراج داخلها. وقد تم دراسة رأس ورقبة جمل نافق بالرنين المغناطيسي للاستدلال على المرض بالنواحي التشريحية ومنظر الرقبة تحت هذه التقنية الحديثة .