أدرك الأوائل أن كل عمارة إسلامية أصيلة مستدامة، وتعزز التنمية المستدامة، ليس فقط بيئيًا واقتصاديًا، بل اجتماعيا ونفسيا كذلك؛ فذكر ابن خلدون أن البناء هو أساس الحضارة، وهو في مقدمة أهم الحرف التي لا غنى عنها، والتي يجب أن يكتسب الإنسان معرفتها. (ابن خلدون، ص489-490، دار الفجر – القاهرة 2004) وقال معمار سنان (895-996هـ/ 1489- 1588م) أحد أعظم المعماريين في الحضارة الإسلامية، وأشهر معماري عثماني، عاش ف العصر الذهبي للعمارة العثمانية، وكان رئيس المعماريين خلال حكم أربعة من السلاطين، هم: سليم الأول، وسليمان الأول، وسليم الثاني، ومراد الثالث. "ومن الواضح والمثبت لرجال الذكاء والحكمة وأصحاب التفاهم والرؤية أن البناء - مع كونه من الماء والطين - فنًا ميمونًا، فقد شعر أبناء آدم بالنفور من الجبال والكهوف، وكانوا يميلون منذ البداية إلى المدن والقرى.