تهدف الدراسة بشكل رئيس إلى التعرف على تطبيقات الذكاء الإصطناعي، ومجالات استخدامها في صناعة المحتوى العلمي من وجهة نظر طلبة الدرسات العليا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة صنعاء، وتكمن أهمية الدراسة في كونها تسعي إلى إستقصاء مدى إستفادة طلبة الدراسات العليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة صنعاء من تطبيقات الذكاء الإصطناعي في ظل التطورات التكنولوجية والمعلوماتية الراهنة التي مكنت المؤسسات التعليمية والبحثية والعاملين فيها والمستفيدين منها من إستثمار هذه التقنيات في النهوض بالبحث العلمي، وتوفير الوقت والجهد والمال، فضلا عن أن هذه الدراسة سوف تخرج بتوصيات من شأنها تفعيل الإفادة من تطبيقات الذكاء الإصطناعي في إنشاء وتصميم المحتوى العلمي، واعتمدت المنهج الوصفي (دراسة حاله)، نظرا لملائمته لمثل هذا النوع من الدراسات والبحوث العلمية، كما استخدمت الدراسة أداة الإستبانة لجمع البيانات والمعلومات بعد تحكيمها وعرضها على مجموعة من الأكاديميين وتوزيعها على مجتمع البحث من طلبة الدراسات العليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة صنعاء، كما جرى استخدام المقابلات الإفتراضية وأدبيات الموضوع.
وقد خرجت الدراسة بعدة نتائج بعدة نتائج أهمها : عدم وضوح تطبيقات الذكاء الاصطناعي من قبل أفراد مجتمع الدراسة، وافتقارهم إلى المهارات اللازمة لاستخدام هذه التطبيقات في إنشاء وتصميم محتوى علمي، وعدم مواكبتهم للاستفادة من هذه التطبيقات بالشكل الأمثل. وفي ضوء هذه النتائج خرجت الدراسة بعدد من التوصيات أبرزها : عقد دورات تدريبية وإرشادية لطلبة الدراسات العليا في كيفية استخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعي عند صناعة المحتوى العلمي، أو الأبحاث العلمية، وإقتراح تعاقد الجامعة مع منصات للذكاء الاصطناعي لعمل تخفيض للطلبة المنتسبين إليها.