Document
تيسير سبول : الكتابة حين تكون صرخة احتجاج.
Publisher
مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان.
Gregorian
2020-10
Language
Arabic
Member of
Resource URL
Arabic abstract
كتب جعفر العقيلي في مستهل حديثه عن تيسير سبول" ما حدث أقرب إلى مشهد سينمائي مرسوم بدقّة؛ لا مجال فيه للاجتهاد أو الخطأ أو الصدفة..
يغادر «البطل» عمله ويقفل عائداً إلى البيت قبل موعده المعتاد. الفصلُ خريف، الطقسُ مائلٌ إلى بعض برودةٍ منعشة، أوراقُ الشجر تسّاقط في كلّ مكان، البيتُ فارغ، الوقتُ ما قبل الظهيرة. يُلقي «البطل» علّاقة المفاتيح كيفما اتُّفق، يجلس على الأريكة، ينهض ويعود حاملاً زجاجة، يملأ كأسه بشرابٍ محلّي الصنع مرّ المذاق، يُخرج المسدس الذي استعاره من صديق من جيبه، يتأمّله، يصوّب فوّهته نحو رأسه دون أن يرفّ له جفن، يطلق الرصاصة بالتزامن مع سماعه صوتَ الباب، تندفع العائلة لمعرفة ما حدث، «البطل» قد فارق الحياة، تُسدَل الستارة.
هكذا اختار تيسير سبول؛ الروائي والقاص والشاعر والإعلامي الأردني، نهايته. وهي نهاية لم يتوقَّع أحد من رفاقه أو ممّن عرفوه من قرب أن تكون على هذه الشاكلة، لكنه على ما يبدو كان قد حسم أمره دون تشاورٍ مع أحد، خشيةَ أن يثنيه أيٌّ منهم عمّا ينويه.
يغادر «البطل» عمله ويقفل عائداً إلى البيت قبل موعده المعتاد. الفصلُ خريف، الطقسُ مائلٌ إلى بعض برودةٍ منعشة، أوراقُ الشجر تسّاقط في كلّ مكان، البيتُ فارغ، الوقتُ ما قبل الظهيرة. يُلقي «البطل» علّاقة المفاتيح كيفما اتُّفق، يجلس على الأريكة، ينهض ويعود حاملاً زجاجة، يملأ كأسه بشرابٍ محلّي الصنع مرّ المذاق، يُخرج المسدس الذي استعاره من صديق من جيبه، يتأمّله، يصوّب فوّهته نحو رأسه دون أن يرفّ له جفن، يطلق الرصاصة بالتزامن مع سماعه صوتَ الباب، تندفع العائلة لمعرفة ما حدث، «البطل» قد فارق الحياة، تُسدَل الستارة.
هكذا اختار تيسير سبول؛ الروائي والقاص والشاعر والإعلامي الأردني، نهايته. وهي نهاية لم يتوقَّع أحد من رفاقه أو ممّن عرفوه من قرب أن تكون على هذه الشاكلة، لكنه على ما يبدو كان قد حسم أمره دون تشاورٍ مع أحد، خشيةَ أن يثنيه أيٌّ منهم عمّا ينويه.
Category
Journal articles