وثيقة
العالم الإسلامي والمستقبل
الناشر
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
ميلادي
2005
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
الملخص العربي
عرف العالم الإسلامي منذ السنوات الأخیرة من حكم الأمویین (أي مع بلوغ الدولة
الإسلامیة مدى كبیراً جداً من الاتساع مع الخضوع لسلطة مركزیة قویة) أزمات شتى،
أسلمته إلى حروب عدیدة داخلیة كان منه نشوء دول وممالك داخل الدولة الإسلامیة
الأولى. كما عرف ذلك العالم حروباً كثیرة، لا تكاد تحصى، في مناطق مختلفة من رقعته
الواسعة - حروباً خارجیة كان فیها (كلًا أو جزءاً) في موقف المدافع الذي یصد غزواً أو
یدفع هجوماً یتهدد ذلك العالم لا في وحدة هذه المملكة أو تلك، هذه الدولة أو الأخرى، بل
في وجوده كعالم ینتمي إلى الإسلام دیناً وحضارة. ومعلوم أمر الضراوة والشراسة التي
بلغتها الحروب الخارجیة، تلك التي كانت تحدث في العصور الوسطى الطویلة، باسم
المسیحیة والدفاع عن الصلیب. ومن المعلوم أیضاً أن العالم الإسلامي قد عرف خلال
عقود اتصلت من القرن الثامن عشر إلى القرن التاسع عشر وإلى مطلع القرن الماضي
أشكالاً من الغزو والاحتلال، تنوعت بین الاستعمار والحمایة والاحتلال المؤقت... وأن
هذه الأصناف المختلفة من الغزو (وما واكبها من مقاومة ومن حدوث شروخ في الوعي
الثقافي) كانت لها آثار قویة، عمیقة لامست البنیات السیاسیة والاجتماعیة فأحدثت فیها
خلخلة قویة، مثلما استطاعت أن تحدث في الفكر الدیني هزّات متفاوتة التأثیر كان الحدیث
عنها باسم "الإصلاح" تارة، و"التجدید" أخرى، و"الانبعاث" طوراً ثالثاً... وهي بالجملة
ما نقول عنه: إنه "عصر النهضة".
الإسلامیة مدى كبیراً جداً من الاتساع مع الخضوع لسلطة مركزیة قویة) أزمات شتى،
أسلمته إلى حروب عدیدة داخلیة كان منه نشوء دول وممالك داخل الدولة الإسلامیة
الأولى. كما عرف ذلك العالم حروباً كثیرة، لا تكاد تحصى، في مناطق مختلفة من رقعته
الواسعة - حروباً خارجیة كان فیها (كلًا أو جزءاً) في موقف المدافع الذي یصد غزواً أو
یدفع هجوماً یتهدد ذلك العالم لا في وحدة هذه المملكة أو تلك، هذه الدولة أو الأخرى، بل
في وجوده كعالم ینتمي إلى الإسلام دیناً وحضارة. ومعلوم أمر الضراوة والشراسة التي
بلغتها الحروب الخارجیة، تلك التي كانت تحدث في العصور الوسطى الطویلة، باسم
المسیحیة والدفاع عن الصلیب. ومن المعلوم أیضاً أن العالم الإسلامي قد عرف خلال
عقود اتصلت من القرن الثامن عشر إلى القرن التاسع عشر وإلى مطلع القرن الماضي
أشكالاً من الغزو والاحتلال، تنوعت بین الاستعمار والحمایة والاحتلال المؤقت... وأن
هذه الأصناف المختلفة من الغزو (وما واكبها من مقاومة ومن حدوث شروخ في الوعي
الثقافي) كانت لها آثار قویة، عمیقة لامست البنیات السیاسیة والاجتماعیة فأحدثت فیها
خلخلة قویة، مثلما استطاعت أن تحدث في الفكر الدیني هزّات متفاوتة التأثیر كان الحدیث
عنها باسم "الإصلاح" تارة، و"التجدید" أخرى، و"الانبعاث" طوراً ثالثاً... وهي بالجملة
ما نقول عنه: إنه "عصر النهضة".
قالب العنصر
مقالات الدوريات