وثيقة
الإیمان و العقل
الناشر
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
ميلادي
2006
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
كينغ،هانس(2006). الإیمان والعقل. مجلة التفاهم،(16)،1-4.استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2006/016/pdf/05.pdf
الملخص العربي
إنّ الإیمان بالله لیس أمراً من أمور العقل الإنساني وحسْب، بل هو المعنى الواقعي والحي للإنسان، بعقله وجسده، وبعقله وغرائزه، وبموقعه في سیاق
الحالة الإنسانیة والتاریخ الإنساني، وبتعلُّقه بالتقالید والمرجعیات وأعراف التفكیر، وموازین القیم، وبمصالحه والتزاماته الاجتماعیة. فالإنسان لا یستطیع التحدث عن ذلك الشيء. ولذا فالدین أمرٌ فوق طبیعي، لأنه لا برهان منطقي على حقیقة الحقیقة، ولا على حقیقة الله. فلا برهان على حقیقة الذات الإلهیة هو أَولى من الحبّ. فالعلاقة بالله علاقة ثقة. بید أنّ الإیمان لیس أمراً غیر عقلاني. وهناك تأمُّلیةٌ في حقیقة الله ناتجة عن التجربة الإنسانیة، والدعوة إلَى حریة قرار الإنسان. وهكذا فالإیمان بالله یمكن تسویغُهُ في وجه النقد العقلاني. ذلك أنّ جذره مستقرٌّ في التجربة الإنسانیة ذاتها، والتي تطرحُ أول الأسئلة وآخِرها بشأن سیاق إمكانها. فالإیمان لیس قراراً أعمى، خالیاً من الواقعیة؛ بل هو أمرٌ
مؤسَّسٌ في الواقع وعلیه، وهو مسوَّغٌ في الحیاة العملیة. وتأتي أهمیتُهُ للحاجات الوجودیة وللأوضاع الاجتماعیة، وتُصبحُ ظاهرةً من خلال حقیقة العالَم والإنسان. یتجلَّى الإیمان في العلاقة الواقعیة بزملائنا البشر، والتي تبدو بمثابة الشرط الضروري لتقبلُّ الله لنا. وبالطبع فإنّ الإیمانَ بالله یظلُّ دائماً مهدَّداً، ویبقى تحت ضغط الشكوك، ویجبُ أن یظلَّ قابلًا للتحقُّق، ویجري الإصرار علیه، ویجري عیشُه، وكسْبُهُ في قرارٍ متجدد. وحتى تُجاه الله –سبحانه- ذاته یظلُّ الإنسان في صراعٍ بین الثقة وعدمها، وبین الإیمان وعدمه. لكنْ، خلال كلّ الشكوك، أَو بالأحرى من هذا الطریق؛ فإنّ شهود الله یأتي من الأمانة للقرارالمتخذ: یصبحُ الأمر تجریباً وبرهاناً على الإیمان بالله.
الحالة الإنسانیة والتاریخ الإنساني، وبتعلُّقه بالتقالید والمرجعیات وأعراف التفكیر، وموازین القیم، وبمصالحه والتزاماته الاجتماعیة. فالإنسان لا یستطیع التحدث عن ذلك الشيء. ولذا فالدین أمرٌ فوق طبیعي، لأنه لا برهان منطقي على حقیقة الحقیقة، ولا على حقیقة الله. فلا برهان على حقیقة الذات الإلهیة هو أَولى من الحبّ. فالعلاقة بالله علاقة ثقة. بید أنّ الإیمان لیس أمراً غیر عقلاني. وهناك تأمُّلیةٌ في حقیقة الله ناتجة عن التجربة الإنسانیة، والدعوة إلَى حریة قرار الإنسان. وهكذا فالإیمان بالله یمكن تسویغُهُ في وجه النقد العقلاني. ذلك أنّ جذره مستقرٌّ في التجربة الإنسانیة ذاتها، والتي تطرحُ أول الأسئلة وآخِرها بشأن سیاق إمكانها. فالإیمان لیس قراراً أعمى، خالیاً من الواقعیة؛ بل هو أمرٌ
مؤسَّسٌ في الواقع وعلیه، وهو مسوَّغٌ في الحیاة العملیة. وتأتي أهمیتُهُ للحاجات الوجودیة وللأوضاع الاجتماعیة، وتُصبحُ ظاهرةً من خلال حقیقة العالَم والإنسان. یتجلَّى الإیمان في العلاقة الواقعیة بزملائنا البشر، والتي تبدو بمثابة الشرط الضروري لتقبلُّ الله لنا. وبالطبع فإنّ الإیمانَ بالله یظلُّ دائماً مهدَّداً، ویبقى تحت ضغط الشكوك، ویجبُ أن یظلَّ قابلًا للتحقُّق، ویجري الإصرار علیه، ویجري عیشُه، وكسْبُهُ في قرارٍ متجدد. وحتى تُجاه الله –سبحانه- ذاته یظلُّ الإنسان في صراعٍ بین الثقة وعدمها، وبین الإیمان وعدمه. لكنْ، خلال كلّ الشكوك، أَو بالأحرى من هذا الطریق؛ فإنّ شهود الله یأتي من الأمانة للقرارالمتخذ: یصبحُ الأمر تجریباً وبرهاناً على الإیمان بالله.
قالب العنصر
مقالات الدوريات