وثيقة
البوسنة وكوسوفو : المعرفة والوعي والحقيقة
الناشر
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
ميلادي
2009
اللغة
العربية
المجموعة
URL المصدر
الملخص العربي
إن ما يجمع البلدان التي لا تأبه لمسائل حقوق الإنسان، والأخرى التي تأبه لذلك، هي رغبة الطرفين أن لا يدان مجرموهما! وعندما يأتي أوان المحاسبة؛ فإن أولئك الذين يسعون بالفعل لإحقاق الحق والعدالة نادرون جدة، وبخاصة إذا كان الضحايا من أمم أو ديانات أخرى. وحتى القادة الدوليون الذين لهم مصلحة بالاهتمام بالرأي العام العالمي والسمعة الحسنة، يظلون شديدي التردد، رغم ادعاء العكس. وذلك لأن المصالح السياسية، كما في حالة يوغوسلافيا، تتقدم لديهم على اعتبارات العدالة. وبالإضافة لذلك، هناك »قانون « غير مكتوب، مفاده أن الجرائم التي يرتكبها أميركيون وآخرون من الدول الغربية، تبقى بدون عقاب. فعندما بدأت المحكمة الجنائية الدولية عام 2003م رفضت إدارة بوش الانضمام إلى اتفاقيتها بحجة أن مواطنيها يمكن أن يخضعوا في المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية إلى اتهامات مدعين عامين أجانب! لكن ذلك كان مبررة خادعة. أما السبب الحقيقي فهو اعتقاد النخبة الأميركية أن التفوق الأخلاقي الأميركي ينبغي أن يضعها فوق المقاييس الإنسانية الأخرى. والمشكلة في هذا الاعتقاد أن كل أحد يظن نفسه كذلك. ولذا فهناك اعتقاد ثابت لدى معظم الناس أنهم يستطيعون ارتكاب جرائم والنجاة من العقاب.
قالب العنصر
مقالات الدوريات