وثيقة
الفقه و السياسة في التجربة الإسلامية الوسيطة
الناشر
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
ميلادي
2009
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
الملخص العربي
لقد كان هناك تداخل بين الدين والدولة لكن من الناحية النظرية هناك من ذهب في الأزمنة الحديثة والمعاصرة إلى وجود افتراق مبدئي بين المسيحية والإسلام لجهة علاقة الدين بالدولة، وبالتالي المؤسسة الدينية بالنظام السياسي بسبب مقولة السيد المسيح: (أعطوا ما القيصر لقيصر، وما لله لله)، وهي مقولة تقيم فصلا واضحا بين الشأنين الديني والعام أو السياسي. وهذا أمر وإن كان صحيحا في الأزمنة الحديثة، لكنه ما كان سارية قبل القرن السابع عشر الميلادي، وبعد صراعات وحروب طويلة كما هو معروف. وما أريده من هذه الملاحظة ليس العودة لمناقشة هذه المسألة النظرية البالغة الأهمية بالنسبة للدينين في الأزمنة الحديثة؛ وإنما انطلق من وقائع التجربة المسيحية والإسلامية في العصور الوسطى، ومن مقولة ترى أين كل جماعة دينية إذا تجاوز عدد أفرادها المئات؛ فإنها تكون مضطرة لإبداء رأي أو توجه في مسائل الشأن العام؛ وبخاصة إذا قام ما يشبه الكيان السياسي في أوساطها. والحكم أو المرجع في الحكم على طبيعة النظام آنذاك يكون في: هل يمارس الشأنان الديني والسياسي في مؤسسة واحدة أو مؤسستين.
قالب العنصر
مقالات الدوريات