وثيقة
الحرية في الفكر اليوناني الفلسفي
الناشر
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
ميلادي
2009
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
الملخص العربي
لا شك أن المشكلة الحرية الإنسانية حيويتها المتجددة دائما، لقد كانت الحرية ولا تزال تثير جدلا طويلا بين المفكرين حتى عصرنا الحاضر، ولا زلنا نتساءل مثلما كان القدماء يتسألون عما إذا كان الإنسان في حقيقة أمره يتصرف مدفوعا بفعل قوى خارجية تسيره أم أنه موجود حر يتصرف من وحي عقله وإرادته الحرة، وهل يجوز لنا أن نميز الإنسان عن غيره من الحيوانات بأنه كائن حر الإرادة أم لا؟ فإذا ما اتجهنا صوب فلاسفة اليونان في عصرهم الذهبي لنفتش بينهم عن هذه الحرية الثمينة وجدنا أنهم ينقسمون في معالجتها إلى ثلاثة اتجاهات رئيسة: اتجاه أنصار الحتمية الصارمة والذي تنكر للحرية تنكرة تامة وجعل الإنسان خاضعا في كل أفعاله وسكناته للحتمية الآتية من قوى خارجية تسيره وتدبر أموره دون أن يملك حتى الاعتراض، وضم هذا الاتجاه الطبيعيين الأوائل وسقراط والرواقيين. ثم أنصار الحتمية غير الصارمة أولئك الذين نادوا بما يجوز أن نسميه (حتمية رقيقة) تفسح مكانا للحرية الإنسانية جنبا إلى جنب القول بالضرورة، وهؤلاء هم: أفلاطون وكريسيبوس الرواقي، وأفلوطين. وأخيرا اتجاه المؤيدين للحرية الإنسانية الخالصة، الذين ناصروا الحرية وهاجموا كافة أشكال الحتمية، وهم السفسطائيين وأرسطو والأبيقوريين.
قالب العنصر
مقالات الدوريات