وثيقة
الصبر يعيد صياغة الطبيب والمثقف.
الناشر
مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان.
ميلادي
2019
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
المحرمي, زكريا بن خليفة (2019). الصبر يعيد صياغة الطبيب والمثقف. مجلة نزوى.(97)، 22-26
الملخص العربي
قطعا لم يكن أطباء الفراعنة يدركون ما هي الجينات حين اخترعوا مادة التحنيط، وبالتأكيد أنهم لم يكونوا يعلمون شيئا عن تركيبة الـ DNA حين تمكنوا من حفظ أجساد ملوكهم آلافا من السنين. بيد أنه لا يمكننا بذات القدر من الحسم أن ننفي معرفتهم ساعة قرروا وضع المومياءات في غرف بها بعض الهواء الحبيس أن فطر الـ Histoplasma الذي تسمم أبواغه الغرف المغلقة والكهوف، يمكنه البقاء في غرف الدفن تلك آلافا من السنين حارسة للمدافن وفاتكة بالمعتدين عليها، فيما عرف تاريخيا بلعنة الفراعنة. ولئن كانت المومياء تجسد حلم الحياة بعد الموت، فإن إبداع أطباء الفراعنة قبل الموت لا يقل إدهاشا، فقد نشر الجراح البلجيكي فرانز جونكير (1903 – 1956) عدة أوراق علمية استخلصها من دراسة ما يقرب من 1200 بردية تتحدث عن أصالة الطب الفرعوني، الأمر الذي حفز الطبيب بول جاليونجفي إلى التعمق في فهم ليس إنجازات أطباء الفراعنة أو مكانتهم الاجتماعية فحسب، بل ومحاولة اكتشاف تأثيرهم في الوعي الجمعي للأمة المصرية القديمة، فاكتشف أن أشهر الأطباء المصريين ويدعى أمحوتيب قد كان إلى جانب كونه طبيبا كاتبا بل لعله هو من اخترع الكتابة الهيروغليفية، وكان أيضا مصلحا اجتماعيا، مما حدا بهم إلى اعتباره إلها.
قالب العنصر
مقالات الدوريات