وثيقة
السلطة و القضایا و المسؤولیة في المجال الإسلامي
الناشر
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
ميلادي
2005
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
الهرماسي، عبد اللطيف(2005). السلطة و القضایا و المسؤولیة في المجال الإسلامي.مجلة التفاهم،(9)،1-23.استرجع منhttps://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2005/009/pdf/02.pdf
الملخص العربي
تمثل إشكالیة العلاقة بین الدین والسیاسة وبین السلطات الدینیة والسلطات السیاسیة في عمومها إحدى المسائل الشائكة بالنسبة للمعرفة في حقل العلوم الاجتماعیة والإنسانیة. وتتخذ عند معالجتها في الإطار الثقافي والتاریخي للإسلام أبعاداً تتجاوز الهمّ المعرفي الصرف، فتصبح محلًا لتضارب الآراء عند الباحثین والجدل الساخن في صفوف النخب المثقفة، وشأناً للرأي العام یتعاطى معه بحماسة وانفعال. ولعل من أبرز الأسباب لذلك تعدّد وتشابك الرهانات المحیطة بهذه القضیة. فعلى الصعید المعرفي لا یتعلق الأمر فقط
بإدراك واقع معقد أو بالترجیح بین فرضیات علمیة مختلفة أو صیاغة مفاهیم ملائمة، بل یتجاوز ذلك من جهة إلى تأثر الكثیر من الطروحات بالحسّ المشترك والأفكار الشائعة وأشكال الیقین الاجتماعي لدى الجماعات الثقافیة والدینیة المختلفة، ومن بینها جمهور المسلمین، ومن جهة ثانیة إلى الضغوط التي تمارسها القوالب الفكریة الجاهزة وفي صدارتها القراءة السائدة لتاریخ العلاقات المذكورة كما صاغتها العلوم الاجتماعیة في الغرب. ولم تكن هذه القراءة المركزیة الغربیة لتتحوّل إلى مصدر للاضطراب الفكري في صفوف نخب المجتمعات الإسلامیة لولا أنها فرضت نفسها كأنموذج مهیمن في سیاق
واقع السیطرة التي یمارسها الغرب كمركز لإنتاج المعرفة. ومع ذلك فالرهان لیس معرفیاً وحسب: إذ لا یخفى أن المجادلات التي یثیرها موضوع الدین والسیاسة -حتى عندما تتخذ صیغة التعارض بین أطروحات علمیة- إنما تتأثر بخلفیات إیدیولوجیة وسیاسیة متباینة، وتوظَّف في خدمة مشاریع مجتمعیة ومنظورات حضاریة مختلفة.
بإدراك واقع معقد أو بالترجیح بین فرضیات علمیة مختلفة أو صیاغة مفاهیم ملائمة، بل یتجاوز ذلك من جهة إلى تأثر الكثیر من الطروحات بالحسّ المشترك والأفكار الشائعة وأشكال الیقین الاجتماعي لدى الجماعات الثقافیة والدینیة المختلفة، ومن بینها جمهور المسلمین، ومن جهة ثانیة إلى الضغوط التي تمارسها القوالب الفكریة الجاهزة وفي صدارتها القراءة السائدة لتاریخ العلاقات المذكورة كما صاغتها العلوم الاجتماعیة في الغرب. ولم تكن هذه القراءة المركزیة الغربیة لتتحوّل إلى مصدر للاضطراب الفكري في صفوف نخب المجتمعات الإسلامیة لولا أنها فرضت نفسها كأنموذج مهیمن في سیاق
واقع السیطرة التي یمارسها الغرب كمركز لإنتاج المعرفة. ومع ذلك فالرهان لیس معرفیاً وحسب: إذ لا یخفى أن المجادلات التي یثیرها موضوع الدین والسیاسة -حتى عندما تتخذ صیغة التعارض بین أطروحات علمیة- إنما تتأثر بخلفیات إیدیولوجیة وسیاسیة متباینة، وتوظَّف في خدمة مشاریع مجتمعیة ومنظورات حضاریة مختلفة.
قالب العنصر
مقالات الدوريات