وثيقة
العنف الدیني أم التعددیة الدینیة؟ ضرورة الاختیار
الناشر
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
ميلادي
2006
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
غالستون، وليم(2006). العنف الدیني أم التعددیة الدینیة؟ ضرورة الاختیار. مجلة التفاهم،(15)،1-12.استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2006/015/pdf/06.pdf
الملخص العربي
إنّ سؤال الساعة یتمثل في قابلیة التقلیدیة الإسلامیة بتقبل الدیمقراطیة. بید أنَّ السؤال الأَولى بالطرح رغم الأهمیة الفائقة للسؤال السالف الذكر: هل یستطیع التقلیدیون الإسلامیون استیعاب التعددیة الدینیة وصُنْعَ سلامهم معها، أو یُصرون على متابعة رفض التلاؤم، وإنشاب النزاعات التي لاتنتهي؟! وقد كان المراقبون الغربیون مقتنعین دائماً أنّ العنف باسم الدین هو تصرُّفٌ غیر عقلاني، وأنّ العقلانیة في التفكیر والممارسة هي الحلُّ الأمثَلُ للمُشكِل. وأُریدُ هنا أن أقترح اتَّباع مقاربةٍ أُخرى في فهم الأمر كلِّه. ذلك أنَّ تضاؤلَ حجم العنف باسم الدین في أوروبا لیس سببه انتصار الأفكار العقلانیة؛ بل التجارب
التاریخیة المریرة التي أقنعت الناسَ بأنّ الاعتراف بالتعددیة الدینیة أقلّ كُلفةً وضرراً من النزاعات، كما أقنعتهم بضرورة التسامح. والواقعُ أنّ هذه الممارسات من جهةٍ ثانیة قدَّمت نظریاً وعملیاً دعماً للمؤسَّسات وللیبرالیة الدستوریة. ولذلك تصبحُ المسألة الأساسیةُ الیوم: هل هناك تطوراتٌ داخل الإسلام یمكن مع الوقت أن تجعل من التعددیة أمراً جذابا وممكناً، حتى بالنسبة للمسلمین التقلیدیین الذین لا یحبون اللیبرالیة الغربیة؟!
التاریخیة المریرة التي أقنعت الناسَ بأنّ الاعتراف بالتعددیة الدینیة أقلّ كُلفةً وضرراً من النزاعات، كما أقنعتهم بضرورة التسامح. والواقعُ أنّ هذه الممارسات من جهةٍ ثانیة قدَّمت نظریاً وعملیاً دعماً للمؤسَّسات وللیبرالیة الدستوریة. ولذلك تصبحُ المسألة الأساسیةُ الیوم: هل هناك تطوراتٌ داخل الإسلام یمكن مع الوقت أن تجعل من التعددیة أمراً جذابا وممكناً، حتى بالنسبة للمسلمین التقلیدیین الذین لا یحبون اللیبرالیة الغربیة؟!
قالب العنصر
مقالات الدوريات