وثيقة
التعليم والجامعات في تعليم القرون الوسطى
الناشر
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
ميلادي
2003
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
إس، يوسف فان (2003).التعليم والجامعات في تعليم القرون الوسطى. مجلة التفاهم،(1)،11-1. استرجع منhttps://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2003/001/pdf/12.pdf
الملخص العربي
یشكل التعلیم جزءا من طموحنا الحیوي، فالحرف مادة میتة، والضمانة لاستمرار أي تراث اجتماعي وأي تقالید ثقافیة تتمثل في انطلاق علم من العلوم یتداوله البشر على الدوام، ویقبلون علیه باطراد. وتجاوبا مع هذا المعنى یصبح التعلیم مطلبا مستدیما وحاضرا في كل مكان. إلا أن هنالك أمكنة یتجلى فیها الفكر بصورة استثنائیة. فمن أتیح له رؤیة المستنصریة في بغداد، أو مقام الأزهر في القاهرة، أو مسجد القرویین في فاس، لا بد أن یشعر بالسحر المنبعث من عظمة المكان الذي تكون، واتخذ شكله الحالي على مدىقرون عدیدة. والأثر الذي تتركه هذه الأبنیة في نفوسنا لا یتأتى عن التدریس في حد ذاته – ذاك التدریس الذي لم یبق لنا منه في غالب الأحیان سوى الذكرى التاریخیة – وَإِنَّمَا عن إدراكنا الراسخ لمؤسسة قدیمة أكسبت ذاك التعلیم بنیته الذاتیة. ولكن أي بنیة تعنى؟ ینبغي علینا ألا نلجأ إلى المقارنات المضللة.. إن المسجد أو المدرسة لیس جامعة بالمعنى العصري، بالرغم مما قد یدعیه الدلیل السیاحي. فالتعلیم الذي كان یعطى في مساجد القرون الوسطى كان دوما من النوع الخاص. ولئن لاقى بعض الدعم من الحاكم، إِلاَّ أَنَّهُ لم یكن له أبدا صفة المؤسسة الرسمیة. وعلیه، فالمسجد لم یكن مستقلا استقلالا ذاتیا، بل إِنَّهُ لم یكن بوسعه أن یحظى بالاستقلال الذاتي نظرا؛ لأن الشریعة الإسلامیة لا تعرف إلا الفرد، ولم یسبق أن طورت مفهوم هیئة معنویة یمكنها أن تتمتع بحقوق مستقلة.
قالب العنصر
مقالات الدوريات