لماذا یجب لكي یتمتع نظام لغوي ما بالكفاءة( 1) أن ندخل إلیه عناصر من نظام آخر؟ لأن ذلك من طبیعة الأمور. هذا ما یجیبنا به الفكر المحلي الحدیث في سیاق بحثه عما یؤمّن لصیغ الجمل( 2) وأنواع الممارسات في الإسلام القدرةَ على التشكّل دون المرور بمركزه الذي یشهد من خلال المخزون اللغوي القرآني على تشكّل نظام السیادة الذيیعطّل نظام الشرعیة القائم على اللغة الصناعیة ویفكّك مفرداته( 3) بهذا المعنى عُني هذا الفكر بالتقریب( 4) بین الإسلام والحداثة بما هو في جوهره محاولة لتزوید الإسلام بصیغ قولیة إشاریة ووحدات فعلیة مشكّكّة تنتمي إلى المخزون اللغوي الحدیث فتتحقق عبر هذا التقریب لمفرداته الكفاءة وتتوفّر لدعوته المشروعیة.