هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن واقع تحديات التعليم عن بُعد في مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان، وتقديم آليات مقترحة لإدارة التحديات التي تواجه التعليم عن بعد في هذه المؤسسات. تكون مجتمع الدراسة من المعنيين بموضوع التعليم عن بعد بجامعة السلطان قابوس، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية (رئيس قسم/ شعب أكاديمية، ومساعد العميد للشؤون الأكاديمية)، والبالغ عددهم الاجمالي (194) فرداً، وقد بلغ عدد الاستجابات المكتملة (68) أي ما نسبته (35 %) من مجتمع الدراسة. ولتحقيق هدف الدراسة؛ استخدمت الباحثة المنهج الوصفي من خلال تصميم استبانة، تكونت من (33) عبارة موزعة على محورين؛ الأول: تحديات إدارة التعليم عن بُعد في مؤسسات التعليم العالي ويشمل (التحديات المتعلقة بمؤسسة التعليم العالي، التحديات المتعلقة بأعضاء هيئة التدريس، التحديات المتعلقة بالطلبة، التحديات المتعلقة بالمحتوى التعليمي، التحديات المتعلقة بالتقنية) والثاني: الحلول المقترحة لإدارة تحديات التعليم عن بعد، كما تضمنت سؤالا مفتوحاً لحلول مقترحة أخرى من وجهة نظر عينة البحث. وخرجت الدراسة بمجموعة من النتائج أبرزها:
? إن تقديرات عينة الدراسة لأبعاد تحديات إدارة التعليم عن بُعد في مؤسسات التعليم العالي جاءت بدرجة تقديرمتوسطة، وإن أبرز هذه التحديات هي المتعلقة بالطلبة، في حين أن التحديات المتعلقة بأعضاء هيئة التدريس هي أقلها تحدٍ والتي تواجه إدارة التعليم عن بُعد في هذه المؤسسات.
? إن المستوى العام للحلول المقترحة لإدارة تحديات التعليم عن بُعد في مؤسسات التعليم العالي جاءت بدرجة تقدير عالية، وإن أفضل هذه الحلول هي المتعلقة بتوعية الطلبة بأهمية التعليم عن بعد، وتوعيتهم بالملكية الفكرية واحترام أعمال الآخرين، بينما جاء المقترح المتعلق بتحفيز أعضاء هيئة التدريس المجيدين في التعليم عن بعد " كأقل المقترحات أهمية.
وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بأهمية وجود خطة لإدارة التعليم عن بعد مدروسة، وتراجع كل فترة، وتطور بعد كل تجربة، ويفضل عند وضع أي خطط للتعليم عن بعد أن تكون بعد مسح يجرى على الفئة المستهدفة من أجل حصر متطلباتهم حتى يستفيد الجميع من كل ما تقدمه المؤسسات التعليمية، ووضع التشريعات اللازمة للتعليم عن بُعد من ناحية قانونية، وإيجاد نظام إلكتروني، وقاعدة بيانات دقيقة وواضحة حول متطلبات وسلبيات وإيجابيات التعليم عن بعد