هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف واستقصاء العلاقة بين التفاعل الصفي والكثافة الطلابية في مادة الرياضيات في الصفين التاسع والحادي عشر بولاية الرستاق ، حيث مثل الصف التاسع طلبة الحلقة الثانية ومثل الصف الحادي عشر طلبة الحلقة الثالثة ( التعليم ما بعد الأساسي ) . تكونت عينة الدراسة من 6 مدارس للذكور ، طبقت عليهم أداة الدراسة و هي الملاحظة الصفية عن طريق كاميرا تصوير فيديو بواقع 4 حصص مصورة لكل صف دراسي بمجموع 24 حصة مصورة ؛ تم تفريغ بياناتها في استمارة مخصصة لها . ثم طبق الباحث أداة المقابلة الفردية لمجموع 19 معلمة من مدارس العينة للإجابة عن بعض نقاط الغموض التي اكتشفها الباحث في الحصص المصورة . تم قياس جميع أنواع الصدق المستخدمة في البحوث النوعية وهي : الصدق الوصفي والصدق التفسيري والصدق النظري والصدق التقييمي ، كذلك قام الباحث بالتأكد من ثبات الأدوات المستخدمة وذلك بتكرارها وإعادتها عدة مرات على عينات أخرى وهي مدرسة سعد بن الربيع للتعليم الأساسي للبنين ( 5-9 ) . من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن العلاقة بين التفاعل الصفي و الكثافة الطلابية علاقة عكسية ، بمعنى أنه كلما زاد عدد الطلاب في الغرفة الصفية قل التفاعل الصفي و العكس ، وهذه النتيجة تدعم النموذج المفترض للدراسة . وفي ضوء هذه النتيجة أوصت الدراسة الحالية بضرورة الاستفادة منها في تقليل الكثافة الطلابية الحالية والتي تصل إلى 35 طالب في الغرفة الصفية في الحلقتين الثانية والثالثة لتكون 25 طالب كحد أعلى عند إعداد التشكيلات المدرسية في المديرية العامة للتخطيط التربوي في وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان . كذلك أوصت الدراسة أن يقوم المسؤولون التربويون في وزارة التربية والتعليم في السلطنة بمراجعة شاملة لمناهج الرياضيات في الحلقتين الثانية و الثالثة ( ما بعد الأساسي ) من حيث الكم. أيضأ أوصت الدراسة المختصين التربويين في المديرية العامة للتقويم في وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان أن تكون حصص الرياضيات في اليوم الواحد ثلاث حصص متتالية حتى يستطيع المعلمون استكمال الأهداف الإجرائية للدروس . و أوصت الدراسة أيضا أن تقوم المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية في وزارة التربية و التعليم في سلطنة عمان بإعداد دورات تدريبية لمعلمي مادة الرياضيات على كيفية تفعيل التعليم التعاوني بين الطلبة .