تهدف هذه الدراسة إلى تحديد دور برامج علوم المكتبات والمعلومات في تأهيل المتخصصين للمشاركة في أعمال الحكومات وتعزيز المواطنة الرقمية. للإجابة على إشكالية مدى شمولية مقررات هذه البرامج في إعداد المتخصصين في مجال المواطنة الرقمية، تم استخدام المنهج الوصفي المسحي. شملت الدراسة حصر برامج علوم المعلومات في الجامعات الحكومية في الدول العربية. تم إستخدام استبيان إلكتروني ليكون أداة للبحث، وجه إلى أعضاء هيئة التدريس ورؤساء البرامج في الجامعات العربية الحكومية عبر نماذج قوقل خلال شهر يونيو/ حيزران 2024 شاركت في هذه الدراسة (26) جامعة، من (12) دولة عربية من أصل (16) دولة. وتبين غياب تدريس التخصص في (6) دول عربية، وهي : قطر، البحرين، موروتانيا، الصومال، جيبوتي، جزر القمر. سلطت هذه الدراسة الضوء على أهمية تطوير برامج علوم المكتبات والمعلومات لتلبية إحتياجات المجتمع، وتعزيز الخبرات الرقمية للمتخصصين في هذا المجال.
تمثلت أبرز النتائج في : أن التقييم العام للمقررات الدراسية المتعلقة بتدريس المواطنة الرقمية، وشمولية المقررات الدراسية لعناصر المواطنة الرقمية، وفعالية المقررات الدراسية كان تقيمما متوسطا. في حين تراوحت نسبة الرضا عن فعالية الأمثلة والتطبيقات العملية في المقررات الدراسية بين المتوسطة والمنخفضة. أما أبرز التحديات التي تواجه تدريس المواطنة الرقمية فكانت نقص الموارد التعليمية، وعدم كفاية الوقت المخصص لتغطية المواضيع، وعدم وجود أمثلة وتطبيقات عملية كافية وقلة الأنشطة التفاعلية، وضعف التواصل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وعليه، تعكس هذه النتائج ضرورة تعزيز المناهج الدراسية وتطويرها وتضمينها مزيدا من الأمثلة والتطبيقات العملية، وزيادة الأنشطة التفاعلية لمتطلبات المواطنة الرقمية بشكل أكثر فعالية.