وثيقة
حول ملامح الكون في حضارة الإسلام : دراسة فلسفية علمية
الناشر
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
ميلادي
2011
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
طه، مصطفى محمد (2011). حول ملامح الكون في حضارة الإسلام : دراسة فلسفية علمية. مجلة التفاهم، (32)، 28-1. استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2011/032/pdf/14.pdf
الملخص العربي
بداية ينبغي علينا قبل أن نتناول بالدراسة والتحليل ملامح الكون في حضارة الإسلام الباسقة، كما جاءت بادية عبر معطيات أبرز فلاسفتها وعلمائها أن نؤكد على أن تصور الإنسان لهذا الكون ولنفسه في الكون ينطلق من مبدأ أن له مكانة في الوجود ورسالة في الحياة، وعقل يطمح إلى المعرفة، وملكات إدراك متنوع، وإرادة تندفع نحو العمل بقدرة مستنيرة. وقد جاء ظهور الحضارة الإسلامية - بإبداعها الفكري في عالمها - بعد معرفة العرب بالحضارات السابقة وقبولها ودراستها دراسة تعلم وفهم ونقد وتجديد. ولقد كانت مظاهر القوة في الحضارة الإسلامية تشع كلها من نبع الدين ونور الإيمان، حتى العلوم المدنية انبثقت عن الدين وازدهرت بفضله، فتقدم علم الفلك؛ لأن ثلاثة من الأركان الخمسة للإسلام تقوم على الفلك: الصلاة والصوم والحج، وابتكر المسلمون علم حساب المثلثات للحاجة إليه في تحديد قبلة الصلاة في مختلف البلدان. وفي ضوء ما تقدم فإننا نرى أنه ليس لدينا أي شك في أن ظهور الدين الإسلامي قد مثل دفعة قوية للفكر العلمي؛ لكي يفتح ويزيد في معارف الإنسان ورفاهيته، أليست معجزته الحضارية الخالدة كتابا، هو القرآن الكريم " كتاب الحضارة الأمثل"، أليست أولى آیاته (اقرأ) والقراءة هي مفتاح الحضارة . ألا تدعو كثير من آياته إلى التفكير في ملكوت السماء والأرض والكون والكائنات كيف خلقت ومم خلقت، قال تعالى: ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت ) [الغاشية: 17- 20] وقد تفجرت هذه القيم المشعة ثرة فياضة بين ثنايا هذه الآيات الماجدات، وهي ولا ريب التي ساعدت المسلمين على أن يبدعوا في بعض العلوم، وذلك من خلال ما بثه الدين الإسلامي من أفكار . كما سبق أن ألمحنا - عبر مصدرية الأساسيين: القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
قالب العنصر
مقالات الدوريات