رصد المستشرق الألماني جوزيف فان إس (Joseph Van Ess) ' من خلال مقال له نشر سنة 1967 تحت عنوان: «Logical Structure of Islamic Theology» (البنية المنطقية لعلم الكلام) علاقة: علم الكلام بالمنطق، وكما يدل على ذلك عنوان المقال فقد قارب جوزيف فان إس علم الكلام مقاربة منطقية؛ حيث مهد لبحثه بسؤال مهم: هل وظف المتكلمون المنطق في استدلالاتهم ؟ وإذا كان الجواب بالإيجاب، فما هو ذلك المنطق؟ هل هو المنطق كما هو معروف في الفكر الأرسطي، أو يتعلق الأمر بمنطق مختلف؟ وينبه فان إس إلى ضرورة الحذر من التباس مصطلح « منطق» عند المتكلمين؛ فإذا كان بعضهم يذكر كلمة « منطق» فإنه لا يقصد بها ما يفهمه الفيلسوف. ويؤكد فان إس أن المتكلمين والأصوليين - على حد سواء . قد وظفوه في استدلالاتهم؛ ولكن لا يتعلق الأمر بالمنطق الأرسطي المتعارف عليه، ويضيف أن المتكلمين - كغيرهم من علماء المسلمين - قد فضلوا استخدام كلمات من قبيل: «آداب الكلام» و«آداب الجدل» عوض كلمة «المنطق»؛ رغبة منهم في التميز عن الفلاسفة.