هدفت هذه الدراسة الكشف عن مدى تضمن أنشطة مقررات الثقافة الإسلامية بالصفين الحادي عشر والثاني عشر القدرات التفكير الإبداعي ، ومدى اكتساب الطلبة لها ، ولتحقيق الهدف من الدراسة قام الباحث بإعداد قائمة تتضمن المهارات العقلية المكونة لقدرات التفكير الإبداعي الثلاث ( الطلاقة، والمرونة ، والأصالة ) ، وعرضها على مجموعة من الأساتذة المحكمين ؛ للتأكد من صدقها ، إضافة إلى إعداد معیار للحكم على مدى تضمن أنشطة مقررات الثقافة الإسلامية لقدرات التفكير الإبداعي الثلاث ، من خلال الرجوع إلى المختصين في مناهج الثقافة الإسلامية بوزارة التربية والتعليم ، كما تم أيضا إعداد اختبار القياس اكتساب الطلبة لهذه القدرات ، ثم التأكد من ثبات الاختبار من خلال تطبيقه على مجموعة من الطلبة خارج عينة الدراسة ، وقد بلغت نسبة الثبات (98.) . وقد تكونت عينة الدراسة من جميع مقررات الثقافة الإسلامية بالصفين الحادي عشر ، والثاني عشر ، حيث تم تحليل أنشطتها في ضوء قدرات التفكير الإبداعي الثلاث ( الطلاقة والمرونة ، والأصالة ) ، وكان السؤال هو وحدة التحليل ، أما عينة الدراسة من الطلبة ، فقد تكونت من (30) طالبا ، و ( 30 ) طالبة من طلبة الصف الثاني عشر . ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة : - تضمن أنشطة مقررات الثقافة الإسلامية بالصفين الحادي عشر ، والثاني عشر ، لقدرات التفكير الإبداعي الثلاث ( الطلاقة والمرونة ، والأصالة ) ، حيث جاءت قدرة المرونة في المرتبة الأولى ، تلتها قدرة الأصالة في المرتبة الثانية ، ثم قدرة الطلاقة في المرتبة الثالثة. - اكتساب الطلبة لقدرات التفكير الإبداعي الثلاث ( الطلاقة والمرونة ، والأصالة ) ، حيث جاءت قدرة الطلاقة في المرتبة الأولى ، تلتها قدرة المرونة في المرتبة الثانية ، ثم قدرة الأصالة في المرتبة الثالثة - وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05 ) بين الطلاب والطالبات في اكتساب قدرة الطلاقة والمرونة. لصالح الطالبات، في حين لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اكتساب قدرة الأصالة . وفي ضوء النتائج أوصى الباحث بضرورة إعادة تنظيم وتطوير مناهج الثقافة الإسلامية بصورة أكثر تنظيما ، وتدعيمها بكثير من الأنشطة والخبرات التي من شأنها أن تسهم في تنمية التفكير الإبداعي لدى المتعلمين