تناول المقال بعض المعوقات والتحدیات التي تواجه الثقافة البانیة متذرعة في ذلك بمختلف الوسائل والأسالیب، التي تتفتق جعبة هذا العالم المنفلت عنها في كل مرة لتعزیز القدرة
على الغوایة وإسقاط المزید من الضحایا في مصاید الشر ومراتع الرذیلة والفساد. وإن هذه الوضعیة المؤلمة المأساویة والكئیبة لمما یستدعي استنفار أنصار الثقافة البانیةثقافة الجمع" لجمیع طاقتها، ورص صفوفها، والعمل على استرجاع المواقع والمساحات التي اكتسحتها ثقافة الجدع بنوعیها: "الجامدة" و"المنبتة". وإن لها في مخزون الفطرة خیر معین، وكذا في حكمة الله وقوته ومدده، فهو القائل -سبحانه وتعالى-: ﴿بل نقذف بالحق على الباطل فیدمغه فإذا هو زاهق ولكم الویل مما تصفون﴾ (الأنبیاء/ 18 )، وهوالقائل -عز من قائل-: ﴿ألم تر كیف ضرب الله مثلا كلمة طیبة كشجرة طیبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حین بإذن ربها ویضرب الله الأمثال للناس لعلهم یتذكرون. ومثل كلمة خبیثة كشجرة خبیثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار﴾