وثيقة
نيكوس كازانتزاكي : الرحلة إلى فلسطين ونقد الصهيونية.
الناشر
مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان.
ميلادي
2022-10
اللغة
العربية
المجموعة
URL المصدر
الملخص العربي
كتب الباحث والناقد التونسي زهير الذوادي في علاقة نيكوس كازانتزاكي بفلسطين "
سكنت فلسطين في وجدان نيكوس كازانتزاكي (1833-1957)، ودرس تاريخها القديم، وزارها وكتب عنها في نهاية الثلث الأول من القرن العشرين. عشق كازانتزاكي فلسطين، وهي بالنسبة إليه أرض ميلاد المسيح، ومكان انطلاق دعوته ورسالته، كما أنه ناهض أطماع الصهيونية فيها قبل الكثير من المثقفين والكتاب الغربيين والشرقيين. ولم يكن موقف كازانتزاكي من "المسألة الفلسطينية" تحت تأثير عوامل دينية أو عرقية، بل إنه نابع من نظرة إنسانية راقية وعميقة، تمتزج فيها المعرفة بالعقيدة. ولا نعني بالعقيدة الجانب المتعلق بالمعتقد الديني، بل نشير إلى ما يخصّ القناعات السياسية والفلسفية المبنية على أساس. وبمعنى آخر، نريد أن نؤكد أن موقف كازانتزاكي من المسألة الفلسطينية يبرهن على أنه مثقف حر وعقلاني وأن البعد الإنساني في فكره وإبداعه وآرائه حقيقة ثابتة لا تكلف فيها ولا مزايدة، بل إنها ممارسة حرة للحقيقة (كما تصورها …) وممارسة حقيقية للحرية (كما عشقها …)1
سكنت فلسطين في وجدان نيكوس كازانتزاكي (1833-1957)، ودرس تاريخها القديم، وزارها وكتب عنها في نهاية الثلث الأول من القرن العشرين. عشق كازانتزاكي فلسطين، وهي بالنسبة إليه أرض ميلاد المسيح، ومكان انطلاق دعوته ورسالته، كما أنه ناهض أطماع الصهيونية فيها قبل الكثير من المثقفين والكتاب الغربيين والشرقيين. ولم يكن موقف كازانتزاكي من "المسألة الفلسطينية" تحت تأثير عوامل دينية أو عرقية، بل إنه نابع من نظرة إنسانية راقية وعميقة، تمتزج فيها المعرفة بالعقيدة. ولا نعني بالعقيدة الجانب المتعلق بالمعتقد الديني، بل نشير إلى ما يخصّ القناعات السياسية والفلسفية المبنية على أساس. وبمعنى آخر، نريد أن نؤكد أن موقف كازانتزاكي من المسألة الفلسطينية يبرهن على أنه مثقف حر وعقلاني وأن البعد الإنساني في فكره وإبداعه وآرائه حقيقة ثابتة لا تكلف فيها ولا مزايدة، بل إنها ممارسة حرة للحقيقة (كما تصورها …) وممارسة حقيقية للحرية (كما عشقها …)1
قالب العنصر
مقالات الدوريات