يلعب التعليم والبحث العلمي والابتكار دورًاً حاسماً في تحقيق التنمية المستدامة بما يتضمنه من اليات تساهم في دعم التماسك الاجتماعي والنمو الاقتصادي والقدرة التنافسية العالمية، ويعد التعليم العالي مكونا أساسيا لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تمثل جوهر التنمية المستدامة. وقد ادى تدويل التعليم العالي إلى زيادة الطلب على المعلومات الدقيقة والشفافة والتي من شانها تقييم وترتيب الجامعات، ولقد ظهرت العديد من المؤسسات والجهات التي تقيم الجامعات سواء على المستوي الداخلي أو الخارجي، فهناك عدة نماذج تستخدم في تقييم أداء الجامعات كنظم الجودة والاعتماد والتصنيف الأكاديمي الدولي، ولقد ساعدت كل هذه الاشكال من تقييمات الجامعات في جذب الموظفين والطلاب الوطنيين والدوليين بالإضافة الى ضمان امتثال الجامعات لمعايير الجودة اللازمة للتميز الأكاديمي من خلال اقتراح التدابير المناسبة التي تساعد الجامعات في الحفاظ على مكانتها ضمن أول جامعات العالم. وقد صارت التصنيفات العالمية للجامعات محط اهتمام الدول والمؤسسات التعليمية والأكاديميين والباحثين والطلاب، فهي تشكل أداة مهمة ومؤثرة حيث تعزز المنافسة بين مؤسسات التعليم العالي، وتؤثر على وضع وصنع السياسات والقرارات التعليمية على المستويات العالمية والوطنية والإقليمية، وتعد التصنيفات العالمية قوة لأحداث تغييرات في الجامعات وذلك لرغبة الجامعات المتزايدة في الظهور إعلاميا لما لذلك من إثر ملموس في اقبال الطلاب على التسجيل في الجامعات التي تظهر في مراتب متقدمة على قوائم التصنيف.