Document
الأمة و الانتماء و المشروع : الأبعاد التاريخية والعلاقات بالأديان و الأمم
Publisher
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
Gregorian
2010
Language
Arabic
Subject
Member of
Resource URL
Citation
السيد، رضوان (2010). الأمة و الانتماء و المشروع : الأبعاد التاريخية والعلاقات بالأديان و الأمم . مجلة التفاهم، (29) 9-1. استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2010/029/pdf/03.pdf
Arabic abstract
عندما نريد تجاوز البعد اللغوي إلى البعد المفهومي لمفرد الأمة في الإسلام الأول، يتجه النظر مباشرة إلى الدين الرئيسين أو المستويين الرئيسين للمفرد والمصطلح: المستوى الديني الدعوي العام الذي أعلنت عنه سورة الأنبياء في قوله تعالى: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون). والمستوى السياسي التاريخي الذي أعلنت عنه الصحيفة المدينة"، والذي افتتحه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالنص: "هذا كتاب من محمد النبي - صلى الله عليه وسلم -، بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب، ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم: أنهم أمة واحدة من دون الناس". إن الملاحظ أن سورة الأنبياء مكية، ولذا فإن الجماعة التي يتوجه إليها هذا الإعلان هي جماعة دينية دعوية ومهدوية، لا تنفرد بدار، وليست لها أهداف سياسية محددة، والآية بالفعل لا تطالبها إلا بأمر واحد هو التوحد في عبادة الله عز وجل. ويدل على أن المقصود بها أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أن السورة تذكر قصص الأنبياء المختلفة ودعوتهم الواحدة (وحدانية الله وعبادته)؛ وتفضل على الخصوص في قصة إبراهيم أبي الأنبياء مع بني قومه، لتختمر ذلك القصص بدعوة أمتنا إلى التوحد في عبادة الله، و آیاث السورة الأخيرة هي جدال مع المشركين؛ أي خصوم دعوة التوحيد؛ ولذا فإن مفهوم الأمة (هذه) غیر زماني ولا مكاني، و إنما هي الأمة التي ورثت الدين الواحد، ويكون عليها أن تخلص فيه وله وتقوم عليه. والأفق أفق مستقبلي ومهدوي؛ فالنظر هنا ليس إلى العدد الضئيل الحاضر بمكة آنذاك، ولا إلى الأوضاع السيئة التي اضطرتهم للهجرة إلى الحبشة ثم إلى يثرب؛ بل إلى هذا التوحد في إخلاص الوجه الله، والذي يقترن مباشرة بمفرادتي مهدوية كبرى أيضا من مثل: الإظهار: (ليظهره على الدين كله) (في شهور الصف، والفتح، والتوبة)، والتمكين (في سورة النور)، والوعد (النور أيضا)، والاستخلاف والتوريث سورة الأعراف، وسورة النور).
Category
Journal articles