مع هبوب رياح الحرب التجارية التي لم نشهدها منذ عقود، حيث كال التيارين اليسار واليمين يشيران إلى الحماية، تأتي كيمبرييل كلاوسينغ يف كتابها »الانفتاح: الحالة التقدمية للتجارة الحرة والهجرة ورأس المال العالمي« لتناقش وتؤكد على أن الاقتصاد الحر والانفتاح الاقتصادي هي أفضل طريقة لتعزيز مصالح الأمريكيين العاملين، وكذلك مساعدة الفئات الأكثر ضعفا. تشير الكاتبة إلى ّ أن الانفتاح الاقتصادي يسهم بشكل كبري يف التجارة الدولية، ويرفع من مستويات المعيشة، وتفيد المستهلكين وتسهم يف حركة رأس المال العالمية لكل من المقترضين والمقرضين. كما تعمل على حتسني الكفاءة وتعزيز الابتكار، وغريها. وعلى الرغم من كل االنتقادات التي جتذبها يف كثري من الأحيان، فقد أخرجت العوملة بال شك مئات املاليني من الفقر على مدى العقود الأربعة الماضية. كما كانت التجارة والاستثمار الدوليين حمورين يف نهوض الصين والعديد من الاقتصادات الناشئة. يف غضون ذلك، سمحت الهجرة لعشرات املاليني الآخرين بالهروب من القمع أو الفقر المدقع. ولا تزال الهجرة واحدة من أعظم نقاط القوة يف ً أمريكا، حيث يلعب الوافدون اجلدد دورا أساسًيا يف النمو االقتصادي واالبتكار وريادة الأعمال.