Document

الإسلام بین الأحادیة و التعددیة

Publisher
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
Gregorian
2004
Language
Arabic
Member of
Citation
تیزیني، طيب(2004). الإسلام بین الأحادیة و التعددیة. مجلة التفاهم،(4)،1-7.استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2004/004/pdf/07.pdf
Arabic abstract
تتسع الدراسات الإسلامیة راهناً وتكتسب أبعاداً وأمداء متعددة في سیاق تعاظم الهجوم ضد الإسلام والسجال بینه وبین أطراف معظمها یتحدد من الآخر، وفي هذا وذاك، تفصح عن نفسها مشكلات ومعضلات نظریة جدیدة، إضافة إلى أخرى قدیمة؛ وهذا من طبائع الأمور فالواقع بمثابته حالة مفتوحة، یضع أمام البشر من المهمات والأسئلة والتساؤلات ما یجب الإجابة عنه، وفي حال عدم الاستجابة لذلك یحدث خلل واضطراب یتحولان إلى أزمة في ظروف معینة قد تطرح أسئلة خطیرة، بالاعتبار التاریخي والمعرفي التأسیسي(الأبیستیمولوجي)ولعل أخطر هذه الأسئلة یتحدد في مثل الصیغة التالیة: من أین نبدأ في تصویب الموقف، من الواقع أم من النص؟ ویمكن النظر إلى المرحلة المعاصرة على أنها أكثر المراحل قلقاً وإثارة وإشكالیة في التاریخ الإسلامي عموماً، والإسلامي العربي على نحو الخصوص. فلقد رفعت العولمة معركتها مع الإسلام على سقفها، وذلك في سیاق المهمة الكبرى التي
وضعتها على عاتقها: تفكیك الهویات التي دللت على أنها مثمرة تاریخیاً وبناءة مثل العقلانیة والتاریخیة والقیم الدینیة المستنیرة والمحفزة على التقدم البشري) من طرف، وإحیاء الهویات التي دللت على أنها معیقة للتقدم البشري مثل الطائفیة والمذهبیة الدینیة الضیقة والعشائریة وغیرها من طرف آخر. وثمة ملاحظتان اثنتان تعمقان النظر إلى ما نحن الآن بصدده. تقوم الملاحظة الأولى على أن موقف العداء العولمي على المصالح، وضرورات النظر في ذلك، والتصدي له، وفي هذا السیاق یبرز اسم العز بن عبد السلام كواحد من أبرز من أسس لقاعدة ونظر لها. أما الملاحظة الثانیة فتتحدد في أن العولمة، بلسان بعض ممثلیها من أمثال هنتیغتون وكلاوس، إذ تضع الإسلام أمامها كهدف استراتیجي ینبغي ترویضه، فإنها تنتقي منه ما یستجیب لمصالحها وظیفیاً، وفي هذا الحال تقوم بعملیة تلفیقیة وانتقائیة تنتج بمقتضاها ما یروق لها تحت اسم "الإسلام" فهي تبحث هنا وهناك وهنالك عن شذرات "إسلامیة"
یطلقها بعض الإسلامیین في كتاباتهم، لتعلن أنها وضعت یدها أخیراً على ما یسوغ مقولتها الشاملة الجامعة والتي جرى تسویقها في معظم بقاع العالم، وهي مقولة "الإرهاب" فبمقتضى هذا الأخیر یجري تقسیم البلاد والعباد إلى فریق یمارسه "أي الإرهاب" بعد أن ینتجه، معرضاً بذلك العالم إلى الاضطراب والفوضى والتحارب من طرف، وفریق آخر یدفع ضریبته في أمنه وثروته ومستقبله من طرف ثان، والطریف الواقعي في ذلك أنه تلك الشذرات المختارة" قد تقدم ما یرغب فیه المنافحون عن العولمة ومقولتها في الإرهاب،
من رؤیة متخلفة رجعیة عن العصر بقضایاه المختلفة من الاقتصاد إلى السیاسة فالثقافة فالمرأة الخ...، وحینذاك یجري تقدیم تلك الشذرات بوصفها "الإسلام" من حیث هو و"في جوهره".__
Category
Journal articles

Same Subject

Journal articles
3
0
صيداوي، رفيف رضا.
جريدة عمان.
2017-05-22
Journal articles
1
0
صعب, أديب.
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
2020
Journal articles
0
0
الحداد, محمد.
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
2016-11
Journal articles
0
0
التايب, عائشة.
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
2020
Journal articles
0
0
السيد, رضوان.
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
2020
Journal articles
0
0
عناية, عز الدين.
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
2016-11